كشف مسئولون بريطانيون النقاب عن أن أصول وارصدة اسرة العقيد الليبي القذافي تقدر بمليارات طائلة. وقالوا إنه يجري الآن العمل بشكل جاد للغاية حصر هذه الأموال والاصول لتجميدها علي الفور. وقال مسئولو وحدة تجميد الأصول بوزارة التالية- في تصريحات صحفية- إن من بين أصول القذافي واسرته مبني سكني تقدر قيمته ب120 مليون جنيه استرليني. أمام مقر بنك أوف انجلاند, بنك انجلترا المركزي, بمدينة المال والأعمال. كما تشمل الاصول سلسلة من الممتلكات العقارية تقدر ب300 مليون جنيه استرليني تشمل عقارا فخما في شارع اكسفورد التجاري الشهير يقدر ب155 مليون جنيه استرليني وأشار المسئولون البريطانيون إلي أن اسرة القذافي تمتلك اموالا طائلة في الأسهم وحسابات البنوك. و أعلنت الحكومة البريطانية إنها ارسلت فرقاطة حربية ثانية للمساعدة في إجلاء البريطانيين والاجانب من ليبيا. وتعهدت ببذل أقصي ما بوسعها لاعادة البريطانيين بأسر ع ما يمكن. وفي مواجهة انتقادات حادة, تعهد رئيس الوزراء ديفيد كامرون بتخصيص مزيد من الرحلات الجوية والبحرية لإنقاذ البريطانيين. وكشف عن أن الجيش البريطاني أرسل سفينة حربية ثانية إلي السواحل الليبية لاعادة البريطانيين. وتقول التقارير إنه لا يزال هناك50 بريطانيا تقطعت بهم السبل في العاصمة طرابلس فضلا عن أكثر من مائة محاصرين في مواقع بترولية في الصحراء الليبية البعيدة عن المدن. وفي تصريحات عقب انتهاء اجتماع لجنة الطوارئ والازمات كوبرا قال كامرون إن الحكومة ستفعل كل مابوسعها لمساعدة البريطانيين في ليبيا. وقال إن الفرقاطة الحربية الأولي كمبرلاند في طريق العودة الآن بعد أن أنقذت الكثير من البريطانيين وموا طني25 دولة من بنغازي. واضاف أنه طلب من السفينة الحربية الملكية يورك بالتوجه ألي السواحل الليبية للمساعدة في إنقاذ البريطانيين. ودافعت الحكومة البريطانية عن نفسها امس ضد انتقادات بأن رد فعلها كان بطيئا علي الازمة الليبية وان الخفض الكبير في الانفاق العسكري قلص من قدرتها علي الاستجابة السريعة. استغل حزب العمال المعارض الفرصة لاحراج رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قائلا ان بريطانيا تأخرت عن دول اخري في اجلاء رعاياها من ليبيا التي يمزقها العنف بعد تمرد ضد حكم معمر القذافي المستمر منذ41 عاما. وقال زعيم الحزب ايد ميليباند متهما الحكومة بالعجز في معالجة هذه القضية ينبغي للسيد كاميرون ان يسيطر علي الطريقة التي تعمل بها حكومته. وقال حزب العمال ان الازمة اظهرت انه ينبغي لبريطانيا اعادة التفكير في دفاعها بعدما اخرجت من الخدمة حاملة الطائرات البريطانية الوحيدة التي تعمل بشكل كامل ومقاتلات هاريير السريعة في المراجعة الدفاعية التي اجرتها العام الماضي للمساعدة في خفض عجز الميزانية. ومن المقرر الاستغناء قريبا عن الفرقاطة البحرية كمبرلاند التي ساعدت في اجلاء البريطانيين من ليبيا. وقال الان وست وهو وزير امني في حكومة حزب العمال السابقة وقائد سابق للبحرية انه كان من الرائع ان تكون هناك حاملة طائرات لترسل الي ليبيا للمساعدة في عمليات الاجلاء او لاستعراض القوة. وتولي كاميرون الذي عاد لتوه من جولة في الخليج مسؤولية الرد البريطاني امس حيث امر مدمرة تابعة للبحرية بالتوجه الي المنطقة وتعهد بفعل كل ما يستطيع لاجلاء نحو170 عاملا نفطيا بريطانيا لا يزالون عالقين في الصحراء الليبية. كما بدأت الحكومة العمل بجد لدحض اتهامات بتأخر الاستجابة قائلة انها ساعدت450 مواطنا بريطانيا علي مغادرة ليبيا علي طائرات مستأجرة او سفينة تابعة للبحرية. واصر وزير الدفاع ليام فوكس علي ان بريطانيا لديها الاصول العسكرية المناسبة للمساعدة في عمليات الاجلاء. وتقول الولاياتالمتحدة ان اقامة منطقة حظر للطيران فوق ليبيا من الخيارات المطروحة. واذا جرت الموافقة عليها فسيطلب من بريطانيا المساعدة.