بعد مفاوضات شاقة وافقت الحكومة الاسترالية علي السماح لاول مرة لاحدي شركات القطاع الخاص المصري العاملة في مجال تداول اللحوم باستيراد20 الف عجل حي. علي ان تذبح فقط بميناء السخنة وهو مايعد إنهاء رسميا للحظر الذي سبق فرضه علي مصر, بعدم توريد حيوانات حية اليها من استراليا كبلد منشأ, عقب الازمة التي زعمت عدم استخدام معايير الرأفة بالحيوان في عمليات الذبح للعجول والخراف. وقد توجهت بعثة بيطرية رفيعة المستوي للإشراف علي عمليات تحصين الحيوانات وعزلها ورشها بالمبيدات الحشرية المعتمدة دوليا وجمعها في مناطق خالية من الامراض المحجرية لمدة اسبوعين من وصول اللجنة, تمهيدا لشحنها الي مصر خلال الشهر الحالي, علي ان تقتصر عملية الاستيراد علي المناطق الجنوبية في استراليا مع الابتعاد عن المناطق الشمالية. وقال السيد امين أباظة وزير الزراعة وإستصلاح الاراضي ردا علي ماذكره موقع منظمة صحة الحيوان بباريس من تسجيل3 أمراض حيوانية في استراليا وهي الجمرة الخبيثة واللسان الازرق وفيروس سرطان الدم ان الموقف الوبائي للمناطق التي تم تحديدها للاستيراد سليم خاصة انها مناطق معزولة تماما وخالية من الامراض, مشيرا الي ان استراليا قارة كاملة وليست مجرد دولة صغيرة قد يسيطر عليها مرض حيواني بعينه. وأضاف ان استراليا تعد اكبر دولة في العالم منتجة ومصدرة للحيوانات الحية واللحوم المجمدة وتفوق البرازيل والارجنتين وامريكا واوروبا, وان المفاوضات استمرت لعدة سنوات بين الحكومتين المصرية والاسترالية للسماح بتوريد اللحوم الاسترالية الي مصر وان لجان معاينة تفقدت المجازر في مصر للتأكد من اتباع المعايير الدولية للرأفة بالحيوان التي تحددها منظمتا صحة الحيوان والاغذية والزراعة بالامم المتحدة وتشترط الحكومة الاسترالية تطبيقها في الدولة التي تطلب استيراد لحومها. وأكد الوزير ان استراليا برغم انها اذا منحت مصر شهادة ان اللحوم سليمة فان هذا امر لايقبل الجدل او الشك لدولة تعي تماما قدرها في أسواق اللحوم العالمية ولاتقبل المساس بسمعتها الا انها لم تعترض علي ارسال اللجان البيطرية للتأكد من ان الاستيراد يتم من مناطق معزولة وفق اكواد محددة لها كأحد الاشتراطات المصرية لاستيراد اللحوم وفق البروتوكول الموقع بين البلدين. وقال بصورة حاسمة ان الصراع بين شركات اللحوم في مصر للاستحواذ علي الاسواق المحلية وراء هذه الشائعات ومحاولات التشكيك في سلامة اللحوم المستوردة وهو الامر الذي لانكترث له علي الاطلاق ولاعلاقة لنا به.