ضربت أربعة توابع زلزالية جديدة مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية عقب الزلزال المدمر الذي ضربها أمس الأول وبلغت شدته6.3 درجة علي مقياس ريختر وأدي الي مقتل75 شخصا. كما أدى لفقدان300 شخص من بينهم24 اجانب من اليابان, بينما تم انقاذ120 شخصا من تحت الأنقاض. واعلن جون كي رئيس الوزراء النيوزيلندي وعمدة المدينة بوب باركر ان اعداد المتوفين في تزايد وانهم يتلقون حاليا رسائل قصيرة ويسمعون اصوات الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض. فقد نجحت سيدة في الاتصال هاتفيا بعائلتها من تحت الأنقاض, مما أدي الي تدخل السلطات لإنقاذها. وقد اكد دينس كالسين آحد مسئولي السياحة المحلية ان الزلزال الذي ضرب نيوزيلندا امس قام بتحريك ما بين30 و40 طنا من الجليد في نهر تاسمان اكبر نهر جليدي في البلاد, مما تسبب في موجات وصل ارتفاعها الي3 و5 متر والتي استمرت لمدة نصف ساعة, وتراكم الجليد في بحيرة تاسمان القريبة من النهر. وأضاف كالسين ان كمية الجليد مهولة واصدرت أصواتا مثل طلقات البندقية, وكان من المتوقع تفتتها وتحركها نتيجه لسقوط امطار غزيرة بالإضافة الي ظاهرة لا نينا الجوية. وكشفت التقديرات المبدئية ان الزلزال قد ادي الي خسائر تقدر ب12 مليار دولار, فيما قال كي انه لا يمكن تحديد وحصر الخسائر حاليا مؤكدا ان نيوزيلندا تستطيع اعادة بناء مدينة كرايست تشيرش بالكامل. في الوقت نفسه, أعيد أمس فتح مطار مدينة كرايستشيرش حيث انضم سكان محليون إلي السائحين الذين يحاولون مغادرة المدينة, كما اعلنت السلطات حالة الطوارئ في البلاد. وكان المطار قد أغلق ليلة أمس بالنسبة للجميع باستثناء الخدمات الطارئة في أعقاب الزلزال, وأمضي نحو600 شخص الليلة في المطار, بينما امتلآت الفنادق المحلية ومناطق السكن الأخري بمئات آخرين حاولوا الهروب من المدينة وتوابع الزلزال. وتوالت ردود الأفعال الدولية, حيث اعلنت بريطانيا أنها سوف ترسل فريقا للانقاذ إلي نيوزيلندا لمساعدة السلطات هناك علي مواجهة آثار الزلزال. وفي واشنطن, أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تعازيه لأسر ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب نيوزيلندا أمس, في الوقت الذي توجه فيه فريق أمريكي لتقديم المساعدة. وقال أوباما في بيان ان مشاعرنا وصلواتنا مع أولئك الذين مستهم هذه المأساة, خاصة وأنهم يبحثون عن عائلاتهم ويعملون علي تخطي تلك الكارثة.