وسط تصاعد المخاوف من محاكاة الثورة المصرية في مواجهة النظم الاستبدادية في العالم, اعتقلت الشرطة في زيمبابوي عشرات النشطاء أمس بتهمة محاولة قلب نظام حكم الرئيس روبرت موجابي, بعد أن ضبطتهم يتناقشون حول أحداث الثورة في مصر خلال اجتماع علني. وقال كوميبراي مافوندا المتحدث باسم محامي زيمبابوي لحقوق الإنسان إن النشطاء اجتمعوا لمناقشة انعكاسات الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك علي موجابي, مؤكدا تعرض المعتقلين للتعذيب والضرب. وأشار المعارضون إلي أوجه التشابه بين النظامين المصري والزيمبابوي, خاصة أن مبارك وموجابي في الثمانينيات من عمرهما وتمسكا بالسلطة لمدة30 عاما من خلال نظامين قمعيين يقيدان الحريات باستخدام العنف. وكان وزير الدفاع ايمرسون منانجاجوا قد حذر الأسبوع الماضي من أنه سيتم سحق أي محاولة لمحاكاة الأحداث في مصر. وتأتي هذه الواقعة وسط تنامي الشكوك بشأن صحة موجابي-86 عاما- الذي لم يعد إلي هراري بعد رحلة علاج في سنغافورة.