قال مقيمان إن أعضاء وحدة تابعة للجيش الليبي قالوا لأهالي بنغازي اليوم الأحد إنهم غيروا ولاءهم "وحرروا" ثاني اكبر المدن الليبية من القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال حبيب العبيدي الذي يرأس وحدة للعناية المركزة في مستشفى الجلاء والمحامي محمد المانع لرويترز إن أفرادا من فرقة "الصاعقة" وصلوا إلى المستشفى مع جنود اصيبوا في الاشتباكات مع الحرس الشخصي الخاص بالقذافي. وقال محمد في اتصال هاتفي إن الجنود يقولون الآن إنهم تغلبوا على الحرس وإنهم انضموا لثورة الشعب. ولم يتسن التحقق من هذه الأنباء من مصدر مستقل. وقال العبيدي ان جثث 50 شخصا قتلوا اليوم الأحد وصلت إلى المستشفى بعد عصر اليوم . وقتل معظمهم متأثرين بجروح ناجمة عن اعيرة نارية. وتأتي اعمال العنف اليوم الأحد في اعقاب مقتل عشرات المتظاهرين يوم السبت في واحد من اكثر الايام عنفا منذ ان بدأت الاحتجاجات تجتاح العالم العربي قبل شهرين. وقال مقيمون ان عشرات وربما مئات الالاف من المتظاهرين خرجوا إلى شوارع المدينة لدفن عشرات الاشخاص الذين قتلوا في الساعات الاربع والعشرين الماضية. وقال شاهد ان قوات الامن فتحت النار عليهم. وقالت الولاياتالمتحدة انها انها تشعر "بقلق عميق" بسبب تقارير موثوق بها تفيد بسقوط مئات القتلى والجرحى. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزيرة الخارجية "عبر المسؤولون الليبيون عن التزامهم بحماية حق التظاهر السلمي وضمانه. ندعو الحكومة الليبية الى الوفاء بهذا الالتزام ومحاسبة اي ضابط امن لا يتحرك وفقا لهذا الالتزام." ويطالب المحتجون الذين استلهموا الثورتين في تونس ومصر بإنهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. وردت قوات الامن التابعة للقذافي بشن حملة عنيفة ضد المحتجين. وتخضع الاتصالات للرقابة على نحو شديد ولم يسمح للصحفيين الدوليين بدخول بنغازي. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي مقرها نيويورك إن 48 شخصا قتلوا في المدينة يوم السبت ليصل العدد في اربعة ايام من الاشتباكات التي وقع معظمها في شرق البلاد إلى 173 شخصا قبل اعمال العنف التي جرت اليوم الأحد. وقال مقيم طلب عدم ذكر اسمه لرويترز عبر الهاتف اليوم الأحد "جرت مذبحة هنا الليلة الماضية." وقال شاهد آخر وهو شخصية قبلية بارزة طلب عدم نشر اسمه إن وجود قوات الأمن التي تلزم في الاساس ثكناتها غامرت بالخروج منها واطلقت النار على المحتجين في الشارع في مطاردة اشبه بمطاردات القط والفأر. واندلعت اشتباكات على طريق يؤدي إلى مقبرة توجه إليها الاف الاشخاص لدفن القتلى. وأضاف الشاهد "الوضع متوتر جدا وان حرائق متناثرة اندلعت في مقر اللجنة الثورية ومبان اخرى.