مابين غمضة عين وانتباهتها.. يبدل الله من حال إلي حال قبل25 يناير لم يكن أحد يحلم بأن يري النور حزب كحزب الوسط, فقرارات لجنة شئون الأحزاب تقف له ولغيره بالمرصاد. محاولات تأسيس الحزب بدأت قبل15 عاما وكلها باءت بالفشل واليوم جاء الفرج من خلال حكم المحكمة الادارية العليا بالغاء قرار لجنة شئون الأحزاب الصادر في عام2009 بالاعتراض علي تأسيس الحزب. وبذلك الحكم أصبح الحزب يتمتع بالشخصية الاعتبارية ويكون له حق ممارسة نشاطه السياسي اعتبارا من تاريخ صدور الحكم. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تمت الموافقة الآن؟ المستشار مجدي العجاتي نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس دائرة الفحص بالمحكمة الادارية العليا أوضح أن المحكمة انتهت الي عدم مشروعية قرار لجنة شئون الأحزاب السياسية التي كان يرأسها رئيس مجلس الشوري والأمين العام للحزب الوطني بالاعتراض علي تأسيس حزب الوسط لخروج اللجنة عن الفهم الصحيح لأحكام الدستور والإدراك والوعي لقانون الأحزاب السياسية. ونوه العجاتي إلي أن الحكم صدر في ظل الاعلان الصادر بتاريخ13 فبراير2011 من المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير أمور البلاد حاليا بصفة مؤقتة بتعطيل أحكام الدستور الذي يقتصر علي الأحكام الخاصة برئاسة الدولة وتنظيم السلطتين التنفيذية والتشريعية. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبدالغني رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين مجدي العجاتي وحسين بركات وأحمد عبدالتواب وأحمد عبود وعادل بريك وشحاته ابو زيد ومنير عبدالقدوس.