متابعة: علي محمد علي - محمد صبري مهربناش.. مهربناش.. العادلي باعنا ببلاش, بهذا الشعار انطلق نحو10 آلاف ضابط شرطة من أمام وزارة الداخلية بميدان لاظوغلي نحو ميدان التحرير, لكي يتمكنوا من اقناع المواطنين بأنهم لم يتقاعسوا عن أداء واجبهم وأن وزير الداخلية السابق هو المتسبب في حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد, بعد أخذهم أوامر يوم28 يناير الماضي عقب صلاة الجمعة بإخلاء جميع الأفراد والضباط لأماكنهم وأخذ أجازة مفتوحة, وقد طالبوا من خلال مظاهراتهم السلمية التي جابت معظم الشوارع الرئيسية بالقاهرة وصولا الي مبني الإذاعة والتليفزيون بإعدام حبيب العادلي وزير الداخلية السابق. وقد جاءت مظاهرات الشرطة استمرارا لموجة التظاهرات والاعتصامات التي اجتاحت البلاد أخيرا, حيث انطلقوا في مسيرة سلمية حاملين اللافتات التي تدعو بمحاكمة العادلي واللافتات التي تحمل صور شهداء الشرطة الذين لقوا مصرعهم في مواجهات مع المواطنين وقد انفجر في وجههم العديد من المواطنين بأسئلة معظمها عن سبب هروبهم من أماكنهم ولماذا كانوا يقتلون الشباب والمواطنين في مظاهراتهم السلمية, وبدأت مجموعات تخرج من المظاهرات في محاولة لاستعطاف المواطنين مطالبين مسامحتهم علي ما بدر منهم خلال السنوات الماضية عامة, وعن تنفيذهم لقرارات الداخلية بإخلاء أماكنهم, وقد أكد بعضهم أن لم يبارحو أماكنهم وأنهم يرجوا المواطنين مساعدتهم في إعادة تنظيم البلاد مرة أخري بعد وضع أيديهم في يد بعضهم البعض, ورددوا شعارات الشرطة والشعب.. أيد واحدة. وقد تضامن أفراد وضباط الشرطة مع مطالب الشعب بضرورة محاكمة حبيب العادلي وذلك لقيامه باتخاذ قرار الانسحاب واعطائه الأوامر الي القيادات الأمنية التي أدت الي قتل العديد من ضباط الشرطة وأيضا المدنيين, كما أكدوا أن الوزير السابق هو السبب في فقد ثقة الشعب في جهاز الشرطة بالكامل ووصولهم الي ما هم عليه الآن. البداية كانت عندما أطلق8 ضباط شرطة دعوة عبر الشبكة العنكبوتية الإنترنت لتنظيم مسيرة سلمية الساعة12 من ظهر أمس حيث انضم اليهم آلاف الضباط وقد اجتمعوا علي أن يقوموا بتلك المسيرة والتي جابوا خلالها كوبري قصر النيل وميدان التحرير وصولا الي مقر مبني وزارة الداخلية, حيث احتشد الآلاف من رجال الشرطة أمام المبني رافعين علم مصر وأخذوا يرددون الهتافات المعبرة عن موقفهم( الشعب والشرطة أيد واحدة), ثم تحركت المسيرة الي ميدان التحرير مرة أخري وكانت المفاجأة وجود المئات من المواطنين الذين نظموا أيضا مسيرة سلمية موازية وأخذوا يرددوا هتافات معادية لرجال الشرطة قائلين( إن الشعب والجيش أيد واحدة)( مش عاوزين الشرطة بره.. بره) كما حاولوا الاحتكاك برجال الشرطة إلا أنهم ردوا عليهم( الشعب والجيش والشرطة أيد واحدة),( واحد اتنين شهداء الشرطة فين). وبسؤال بعض رجال الشرطة الذين شاركوا في المسيرة أكدوا أنهم لم يقصروا للحظة واحدة في أداء واجبهم بحماية هذا الوطن, وأن هناك لبس يجب أن يعرفه كل مصري ويجب أن يتم إعلان ذلك من خلال وزير الداخلية الحالي الذي يمثلهم لتحسين صورتهم مرة أخري وإعادة الثقة اليهم من جديد, كما أشاروا الي أن أحوالهم المادية سيئة للغاية ولكن سوف يناقشون ذلك مع الوزير الحالي, موضحين أنهم لم يحضروا اليوم للتحدث في المطالب المادية.