متابعة: محمد شومان - محمد عبدالحميد احتشد الاف الضباط في مظاهرة سلمية بميدان الجلاء بالجيزة أمس مطالبين من وزارة الداخلية تصحيح الصورة التي رسمها المواطنون عنهم خلال الأيام الماضية, وخاصة وأنهم لم يرتكبوا أي أفعال عدوانية ضد المتظاهرين مطالبين بمحاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي الذي شوه صورتهم أمام الرأي العام علي الرغم من أنهم أخوة لجميع المواطنين وهم من الطبقة المتوسطة في هذا المجتمع ونفي الضباط خلال المظاهرة عدم ارتكابهم لأي اطلاق رصاص علي المتظاهرين خلال الأيام الماضية, وأن الذي دفعهم لتلك المظاهرة هي عدم خروج الوزارة بالأعلان عن أن الضباط ليسوا مسئولين عن تلك الأحداث ولذا قرروا أن يعلنوا عن ذلك بأنفسهم في ميدان الجلاء مؤكدين أن ضباط الشرطة لم ولن يكونوا يوما خائنين لهذا الوطن بل القسم الاكبر منهم خلال أحداث جمعة الغضب لم يحملوا أسلحتهم بل أن القنابل المسيلة للدموع كانت تلقي من خلال الأمن المركزي فقط وبتوجيهات مباشرة من وزير الداخلية السابق مشيرين إلي أنهم شاهدوا أسوأ أيام حياتهم خلال الاسبوعين الماضيين بسبب وجود نظرات اتهام من الجميع بأنهم مسئولين عن الأحداث كما أن البلطجية وتجار المخدرات بدأوا ينتشرون في الشوارع معلنين حربهم ضد الضباط لا لاشيء إلا أنهم كانوا يؤدون واجبهم بتطهير المجتمع من تلك العناصر الفاسدة والتي استغلت عدم وجود ضباط الشرطة في الخروج إلي الشارع وارهاب المواطنين. وقد قرر المتظاهرون من الضباط وهي المرة الأولي التي تحدث في تاريخ وزارة الداخلية أن يتظاهر ضباط الشرطة مطالبين بإعادة الحقوق والاحترام لهم وأكدوا بأنهم لم يهربوا من أقسام الشرطة لكنهم أجبروا علي تركها عندما قامت مجموعات مسلحة باطلاق الرصاص عليهم بصورة عشوائية وظلوا يتبادلون معهم اطلاق الرصاص إلي أن نفدت ذخيرتهم فكانوا أمام خيارين إما أن يموتوا داخل الاقسام أو تتحول إلي مجزرة بين الضباط واللصوص لذلك قرروا الانسحاب وهو ما جعل اللصوص يسرقون الاسلحة ويحرقون الاقسام ولكن للأسف الشديد فوجئوا بالمواطنين يتهمونهم بتهريب المساجين مؤكدين بأنه لمصلحة من يفعلون ذلك. وطالب الضباط المتظاهرون بضرورة تصحيح أوضاعهم ومساواتهم بالموظفين الذين يعملون في الدولة خاصة وأنهم يقفون فترتين صباحية ومسائية تصل مدتها18 ساعة دون أن يتقاضوا أجرا علي تلك الفترة مؤكدين أنهم يريدون العمل لفترة واحدة فقط حتي يستطيعوا حماية وخدمة المواطنين وهذا النظام معمول به في جميع دول العالم فهذا مطلب أساسي لهم. وطالب الضباط بتحسين أجورهم حيث أنها أجور ضعيفة لاتتناسب مع العمل الشاق الذي يؤدونه علي مدار ال24 ساعة واتهموا عددا كبيرا من مساعدي الوزير بتقاضي آلاف الجنيهات وبالتالي لابد أن ينظر في ذلك ويتم منح الضباط أجرا مناسبا مع طبيعة عملهم, كما طالبوا بالنظر في القرارات المجحفة التي أصدرها وزير الداخلية السابق بعمل وخدمة الضابط في منطقة الصعيد مرتين حيث كان في السابق يذهب عند رتبة رائد ولايذهب إلا عند رتبة العقيد إلا أنه أصدر قرارا بأن يذهب الضابط إلي الصعيد قبل رائد وبعد رائد وهو ما يحول حياته إلي جحيم, وطالب الضباط المتظاهرون بأن يتم النظر إلي مطالبهم سريعا حتي يتمكنوا من ممارسة عملهم في خدمة الشعب الذين هم أفراد منه وأشقاء للجميع. وفي النهاية رددوا هتافات الشعب والشرطة يد واحدة و الشعب والشرطة أشقاء مؤكدين ان ضباط الشرطة ان كان بينهم بعض الفئات السيئة إلا أن هذا لايعني ان الجميع سيئون لانهم في النهاية فئة مل كل فئات المجتمع ينطبق عليهم ما ينطبق علي جميع الفئات. وقد تظاهر أكثر من ألف طبيب وممرض بمستشفي أم المصريين طالبوا بزيادة الأجور لتحسين أوضاعهم المالية ورفعوا اللافتات التي تطالب بذلك وفوجئوا بوكيلة وزارة الصحة تحضر اليهم لكنها تركتهم وهم يهتفون مؤكدة لهم أنهم لاتستطيع أن تفعل شيئا مما جعل الأطباء يواصلون تظاهرهم, كما نظم العاملون بمستشفي6 أكتوبر للتأمين الصحي بالدقي مسيرة من المستشفي إلي ميدان الجلاء مطالبين بزيادة الأجور والحوافز التي يحصلون عليها والتي لاتكفي المعيشة وارتفاع الاسعار.