تفاوتت المواقف الدولية بشأن ما حدث في مصر من تغيرات مثيرة خلال الساعات الماضية, غير أن دول العالم اتفقت في التصريحات الصادرة علي ألسنة مسئوليها علي توجيه التهنئة لشعب مصر بنجاح الثورة. والتمني بأن يؤدي ذلك إلي الديمقراطية الحقيقية في نهاية المطاف. فقد أعلنت تركيا أمس عن أملها أن تشهد مصر انتقالا سريعا الي نظام ديمقراطي دستوري, وقال بيان الحكومة إن أنقرة ومنذ بدء المظاهرات الشعبية قدمت الدعم للمطالب الشرعية للشعب المصري من أجل الديمقراطية والحرية ودعت ايضا الي انتقال سلمي نحو نظام يقوم علي المشاركة والتعددية السياسية. وشدد البيان علي ضرورة أن يسلم الجيش السلطة التي تولاها بعد تنحي الرئيس حسني مبارك الي حكومة مدنية منتخبة انتخابا حرا ونزيها. واكد البيان أن مصر ستخرج من محنتها الحاليةأقوي من الماضي, وقال إنه ينبغي علي المجتمع الدولي تقديم قصاري جهده كي لا يواجه الاقتصاد المصري مزيدا من المشاكل. كما أشار وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إلي ان استقالة الرئيس مبارك تطور تاريخي متمنيا الخير للشعب المصري الشقيق. وفي أول رد فعل رسمي تصدره الصين علي قرار تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شيوي إن بكين تأمل في أن تري التطورات الأخيرة للوضع في مصر وهي تساعد في عودة الاستقرار والنظام الاجتماعي في البلاد في أقرب وقت ممكن. كما رحبت الهند بقرار التنحي احتراما لرغبات شعب مصر, وقال وزير الخارجية الهندي اس ام كريشنا في بيان صدر صباح أمس إن الهند ترحب أيضا بالتزام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بضمان الانتقال السلمي للسلطة في إطار زمني محدد لوضع إطار للانفتاح وديمقراطية الحكم. وأضاف وزير الخارجية الهندي اننا نفخر بعلاقاتنا الوثيقة والتقليدية مع شعب مصر ونتمني لهم السلام والاستقرار والازدهار. ومن جانبها, أكدت وسائل الإعلام النيجيرية المسموعة والمرئية أنه من حق مصر أن تفتخر بما أنجزه الشعب. كما نوه التليفزيون النيجيري في هذا الصدد إلي الحالة المصرية التي أصبحت نموذجا لشعوب أفريقيا في علاقة جيش بشعب, مشيدا بمواقف القوات المسلحة المصرية في التعامل مع الأزمة, وكيفية انتصاره لطموحات الشعب ومطالبه المشروعة في الخبز والحرية والكرامة الإنسانية, وذلك دونما مساس بهيبة قائده الأعلي وبما يحفظ لرمز الدولة كرامته حتي اللحظة الأخيرة لتركه السلطة. وفي سول, أشادت كوريا الجنوبية أمس بالاطاحة بالرئيس حسني مبارك ووصفتها بأنها انتصار للشعب المصري علي طريق الديمقراطية. وأعربت شا يونج المتحدثة باسم الحزب المعارض الرئيسي أيضا عن أملها في تحقيق المزيد من الديمقراطية في مصر, بينما أعربت المتحدثة شا يونج عن تعازيها لعائلات الذين فقدوا أرواحهم خلال الثورة. وأصدرت وزارة الخارجية في سول بيانا دعت فيه أيضا إلي تحقيق سلام واستقرار في مصر. وفي مانيلا, حيا الرئيس الفلبيني بينيو أكوينو ثورة الشعب المصري من أجل التغيير, وقال إنه قد تكشفت قوة الشعب المصري علي التغيير, وأشار إلي أن الشعب الفلبيني يرحب بالحل السلمي للأزمة في مصر.