جميع المواطنين يناصرون الثورة الشبابية السلمية التي تدعو للتغيير والتي أصبحت في طريقها لتحقيق أهدافها ولكن اسلوب التدمير والتخريب وضرب السياحة تسبب في كارثة في هذا القطاع الحيوي وكل القطاعات المرتبطة به. فهي تزيد من حجم الاعباء وكم المشكلات التي تلاحقنا وتلاحق الحكومة الجديدة التي توارثت أعباء وأحمالا ثقيلة.. ولكن ما هو كم الخسائر الذي لحق بشركات السياحة؟! يقول عصام حنفي بإحدي شركات السياحة نحن جميعا سعداء بالتغيير وبالثورة الشبابية السلمية اللائقة لكننا نرفض التخريب, فقطاع السياحة توقف تماما عن العمل ومتضرر من التخريب واستمرار المظاهرات وتوقف المصالح والاعمال, صحيح أن وزير المالية أصر بضرورة تكوين صندوق لتعويض المتضررين من اعمال التخريب والاتلاف وقد يشمل ذلك بعض مكاتب النقل السياحي والشركات السياحية بوسط المدينة خاصة الموجودة بميدان التحرير والشوارع القريبة منه ولكن نحن أصحاب شركات السياحة من أكثر المتضررين سواء بإلغاء الرحلات الداخلية والخارجية وحجز الفنادق خاصة ونحن في موسم العمرات واجازة نصف العام ولا نعلم ان كنا سوف نسترد مقدمات الحجز بالفنادق أم لا ولا نستطيع حصر حجم الخسائر الآن. ويري هشام جلال مدير احدي شركات السياحة ان استمرار المظاهرات وشل حركة الحياة كارثة كبري بكل المقاييس, ففي شركتنا تم إلغاء جميع الرحلات من وإلي العديد من مدن العالم ففي شهر فبراير تم إلغاء 54 رحلة في شركة واحدة وفي مارس 55 رحلة خاصة أن جميع دول العالم تحذر رعاياها بالعودة إلي بلادهم أو عدم السفر إلي مصر ونحن في حاجة لوقت طويل لا يقل عن 3 أشهر لنبدأ العمل ونعلن حالة الاستقرار في مصر, ويضيف هشام جلال أننا يجب ألا ننسي أن هناك نحو 4 محافظات يعيش جميع مواطنيها علي السياحة هي محافظات الاقصر وأسوان والبحر الأحمر وشمال سيناء واستمرار هذا الوضع سيزيد من مشكلة البطالة الضخمة التي كانت هي أساس واحد المطالب الرئيسية فماذا يفعل هؤلاء؟ ومن أين ينفقون علي أسرهم؟! ويشير محمد غريب نقيب المرشدين السياحين الي أن هناك 61 ألف مرشد سياحي مسجل بالنقابة توقفوا عن العمل الآن وهم أول من تأثر بضرب السياحة في مصر فنحن لا نعترض علي التغير ولا الثورة الشبابية, وانما نعترض كل الاعتراض علي التخريب والهمجية. ويضيف وليد البطوطي وكيل نقابة المرشدين السياحيين أن المرشدين وقع عليهم كل الضرر من هذا التخريب وضرب السياحة فالشركات السياحية تضررت ولكن لفترة قصيرة لامكانهم العمل في السياحة الداخلية ورحلات العمرة والحج, كما أن لديهم مخزونا قد يكفيهم الفترة القادمة حتي يقفوا علي أقدامهم ويعملوا وتستقر وتستقيم الامور لهم من جديد في أقرب وقت.