استنكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف التصريحات والفتاوي الإقليمية والعالمية التي تتناول الشأن المصري الداخلي. مؤكدا رفض الأزهر التام لكل محاولات التدخل الأجنبي في شئون مصر الداخلية واستغلال مطالب الشعب المشروعة التي ينادي بها شبابنا المخلص انطلاقا من وطنيته الخالصة ومصريته النقية الصادقة. وحذر الأزهر الشريف من إثارة المشاعر واللعب بعواطف الجماهير عبر فتاوي دينية أصدرتها مرجعيات فقهية ورموز دينية دعت فيها إلي فتنة حرمها الله ورسوله.. وأجمع المسلمون جميعا علي تأثيم كل من يدعو إليها. وأدان الأزهر الشريف السياسات الإيرانية التي تستخدم مرجعياتها الدينية العليا, وتسخرهم لتصدير النداءات التي تتناقض مع مباديء الإسلام وتخرج خروجا سافرا علي صريح القرآن والسنة وإجماع علماء الأمة. وأعلن فضيلة الإمام الأكبر خلال مؤتمر صحفي بمشيخة الأزهر ظهر أمس رفض الأزهر الشريف للتصريحات الأوروبية والأمريكية التي تنتهز الفرص وتحاول العبث بالشأن المصري في الوقت الذي تقف فيه هذه السياسات عاجزة ومشلولة عن تقديم أي عون يقف في وجه الانتهاكات الصارخة التي تمارس يوميا ضد شعوب المنطقة وضد المسلمين. وناشد الأزهر الشريف شباب مصر المخلص أن يتماسك ويجتمع علي كلمة واحدة من أجل نهضة حقيقية تعود بالأمن والأمان والحرية والرخاء علي مصر والمصريين. وتوجه شيخ الأزهر بالدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء من شباب مصر, كما تقدم بالتعزية والمواساة لأهلهم وذويهم سائلا الله تبارك وتعالي أن يلهمهم الصبر والسلوان.