في بيان مشترك لهم, حث كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل الرئيس حسني مبارك علي تجنب العنف مهما كان الثمن. وطالب الزعماء الثلاثة مبارك بالالتزام بإجراء تغييرات كرد فعل لما اسموه بالمطالب الشرعية للشعب المصري وحقهم في التظاهر السلمي, كما أعرب الزعماء الثلاثة عن قلقهم العميق من الأحداث الجارية التي تشهدها البلاد. واعترف الزعماء الثلاثة بالدور المعتدل الذي لعبه الرئيس مبارك خلال السنوات الطويلة الماضية في الشرق الأوسط وطالبوه بإظهار المزيد من الاعتدال في التعامل مع الوضع الحالي. من ناحية أخري, أعلن وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله أن ألمانيا هددت بخفض مساعداتها لمصر اذا لم تخفف السلطات من اجراءاتها الصارمة ضد المحتجين. وأشار موقع وزارة الخارجية الالمانية علي الانترنت إلي أن مصر واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات التنموية الألمانية, حيث حصلت مصر علي حوالي5,5 مليار يورو منذ الستينتات وحصلت علي تعهد بتلقي200 مليون يورو علي مدار العامين القادمين. وقال الوزير الألماني مطلبنا من الحكومة المصرية واضح يتمثل في التخلي عن كل أشكال العنف ودعم الحق في التظاهر, فألمانيا تقف في صف حرية التعبير والديمقراطية, واضاف فسترفيله ان المانيا والاتحاد الأوروبي يراقبان الأحداث عن كثب كافة التطورات, ومن الممكن ان يتراجعا في اتفاقيات المساعدات اذا احسا بتجاهل لحقوق الانسان. وقال إن الاتحاد الأوروبي سوف يعقد اجتماعا اليوم- الاثنين- لبحث التطورات في العالم العربي والشرق الأوسط, وأضاف ليس هناك شك في ان السماح بالحقوق الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والحقوق المدنية هم دائما معايير بالنسبة للحكومة الالمانية ايضا للعمل مع دول اخري أو لتقليص التعاون. في الوقت نفسه, ناشد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الرئيس مبارك تجنب أعمال العنف ضد المتظاهرين والسماح بحرية التعبير. وقال إنه لا بد من احترام حرية التعبير والإتصال والتظاهر سلميا, وأعرب فراتيني عن أمله في أن تستقر الأوضاع الداخلية في مصر.