فتح مجلس محلي مركز كفر الزيات النار علي وزارة الصحة بسبب العجز الصارخ في الأجهزة والمعدات الطبية بالمستشفي العام, الذي افتتحه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء في شهر سبتمبر الماضي. بعد إجراء عمليات الترميم والتطوير له بتكلفة قدرت بنحو100 مليون جنيه. وقد عقد المجلس جلسته برئاسة هشام سالمة رئيس المجلس, وبحضور كل من اللواء أمين راضي, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب, والمهندس محمد البرادعي عضو مجلس الشعب, والمهندس علي السلمي, رئيس مركز ومدينة كفر الزيات, لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من المهندس محمد الجمال, عضو المجلس, حول المهزلة الكبري التي يتعرض لها المستشفي العام بسبب عدم وجود أجهزة طبية ومعدات أساسية. بالإضافة إلي تعطل عدد كبير من الأجهزة الموجودة, مما يدفع الأطباء إلي إرسال المرضي الي المراكز الطبية الخاصة, وكشف عن قيامهم بإجراء العمليات الجراحية باستخدام أدواتهم الخاصة, ومحاسبة المرضي علي تكلفتها, وكذلك استخدام بعض الأطباء أسرة المستشفي لصالح المرضي الذين يكشفون عليهم بعياداتهم الخاصة, خاصة بقسم النساء والتوليد. كما كشف العضو عن تعطل المحرقة الخاصة بالمستشفي والتخلص غير الآمن من النفايات الطبية, مما يهدد بكارثة صحية وبيئية, بالاضافة إلي غياب الأمن وانتشار البلطجية داخل المستشفي, وكذلك عدم نظافة المستشفي, مما أدي إلي انتشار الفئران والحشرات بالغرف. وأشار المهندس محمد الجمال عضو محلي كفر الزيات إلي أن هذه المهزلة امتدت إلي مستشفي جراحات اليوم الواحد التابع للمستشفي العام, حيث مازال العديد من الأجهزة الطبية في الكراتين بالمخازن, ومنها جهاز قياس السائل الأمينوس المستخدم في حالات الولادة, وجهاز آخر لقياس نبض الجنين والذي تبلغ تكلفته نحو100 الف جنيه, وغيرها من الاجهزة الخاصة بأقسام المخ والأعصاب, والجلدية والرمد, بالإضافة الي جهاز الأشعة المقطعية الذي يقدر ثمنه بنحو مليوني جنيه. وأكد عصام عمارة رئيس لجنة الإعلام بمحلي كفر الزيات أن المواطنين عانوا طويلا من تدني الخدمات الطبية بسبب استمرار عمليات احلال وتجديد المستشفي اكثر من10 سنوات إلا أن هذه المعاناة لم تتوقف خاصة بعد افتتاح رئيس مجلس الوزراء للمستشفي. ودعا أشرف العيسوي, عضو محلي المحافظة الي حملة شعبية من رجال الأعمال والجمعيات الأهلية للتبرع لشراء الأجهزة الضرورية مثل جهاز الاشعة, مشيرا إلي أن معاناة المرضي في الحصول علي قرارات العلاج علي نفقة الدولة بسبب تعطل الأجهزة الطبية اللازمة لتوقيع الكشف الطبي عليهم. ومن جانبه أكد اللواء أمين راضي, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب أنه تقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة حول معاناة المستشفي العام من العجز الكبير في الاجهزة الطبية وحاجة المستشفي لأفراد أمن وحراسة وكذلك حل مشكلات الأطباء والإداريين التي عانوا منها كثيرا بسبب عدم وجود وحدة حسابية, في الوقت نفسه أكد الدكتور محمد رسلان, مدير عام مستشفي كفر الزيات العام, أن المستشفي لم يتم الانتهاء من تسلمه, وأنه يوجد به عجز بالأجهزة الطبية بالاضافة إلي تعطل أجهزة أخري.
