تحت عنوان " 10 ملايين توقيع ضد بيرلسكونى" ، أبرزت صحيفة " ال ماسيجيرو" الايطالية - الأوسع انتشارا فى العاصمة روما- دعوة بيير لويدجى بيرسانى زعيم الحزب الديمقراطى اليسارى أكبر أحزاب المعارضة الى شن حملة قومية للاطاحة برئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكونى مستلهما ثورة الشعب التونسى. و أعلن بيرسانى أنه بداية من شهر فبراير المقبل سيتم نشر عشرة آلاف كشك فى أنحاء البلاد لجمع توقيعات الشعب على ورقة تحوى عبارة بسيطة " بيرلسكونى .. ارحل". و أشار الى ئيس الوزراء ب " بيرلسكونى بن على" ، فى محاولة لحشد الشعب الايطالى الى لفظ بيرلسكونى كما فعل الشعب التونسى مع رئيسه المخلوع، وحث الايطاليين على التحرك قائلا .علينا خلخلة الشجرة" لاسقاطهم من أعلاها" و أوضح أن مخالفة المعايير الأخلاقية ليست جريمة هينة ، وذلك فى اشارة الى فضيحة تورط رئيس الوزراء فى علاقة مع قاصر مغربية. و اعتبر أن بيرلسكونى خان الدستور الذى أقسم عليه عند توليه منصبه. و أضاف بيرسانى أن أى حل حتى ولو كان الانتخابات المبكرة أفضل من استمرار الوضع الراهن ،و أكد أن حزبه سيتحرك فى البرلمان و يجمع الحشد اللازم للاطاحة ببيرلسكونى. ودعا رئيس الوزراء الى الدفاع عن نفسه و مواجهة الاتهامات الموجهه اليه أمام القضاء الايطالى و ليس من خلال المحطات التلفزيونية التى يمتلكها. و يذكر أن احدى المحطات التى يمتلكها بيرلسكونى قد أذاعت آراء لبعض المواطنين يعتبرون أن فضيحة بيرلسكونى الأخيرة حول علاقته المشتبه بها مع القاصر المغربية " روبى" مسألة شخصية لا يصح التدخل فيها !!
من جهة أخرى أفردت الصحيفة تصريحات للمحققين فى القضية أن الحفلات التى يقيمها بيرلسكونى فى مقاره تكلفه كثيرا . و قدر المحققون أن تتراوح تكلفة الحفلة ما بين 50 الى 70 ألف يورو فى الليلة الواحدة و اضافت أن بحساب عدد تلك الحفلات التى تجرى كل عطلة نهاية الأسبوع و يسميها بيرلسكونى و اصدقاؤه ال" بونجا بونجا" اشارة الى رقصات افريقية قديمة ذات ايحاءات جنسية، يتضح أن التكلفة السنوية لها تتراوح ما بين مليون و 250 ألف يورو و مليون و 750 ألف يورو. و اشارت الصحيفة الى أن الفتيات التى يتم دعوتهن لتلك الحفلات تتلقى الواحدة منهن ظرفا يحوى ما بين 5 الى 7 آلاف يورو
و استمرارا مع فضيحة روبى أو " روبى جيت" الذى أحدثت زلزالا فى ايطاليا ، خصصت صحيفة كورييرا ديلا سيرا صدارتها لخبر ارسال محامو بيرلسكونى مذكرة دفاعية الى النيابة العامة بمدينة ميلانو شمال ايطاليا مفادها أن النيابة المذكورة ليس من اختصاصها التحقيق فى القضية حيث أن الفيلا التى يمتلكها بيرلسكونى ضاحية أركورى والتى تعتبر مسرح للقضية محل التحقيق تابعة من الناحية الادارية الى مدينة مونزا و ليست ميلانو. و بناءا عليه فان بيرلسكونى لن يستجيب لطلب استدعائه امامها. و اشارت الصحيفة الى أن بيرلسكونى يعتزم اعداد استراتيجية دفاعية عقب نظر البرلمان الايطالى فى طلب النيابة بالحصول على اذن بتفتيش فيلا " أركورى"
من جهة أخرى ، اهتمت صحيفة " لا ربوبليكا" اليسارية بقرار مجلس الوزراء الايطالى تأجيل طرح النظام الضريبي المعتزم فى ظل مشروع الفيدرالية الجديد للتصويت فى البرلمان لمدة أسبوع. و ذلك وسط تداعيات الفضيحة الأخيرة. و على الصعيد ذاته ن نشرت الصحيفة التى صدرت عن الفاتيكان على لسان الكاردينال تارتشيزيو بيرتونيه المتحدث باسم الكرسى الرسولى تعبر عن الانزعاج و القلق الذى أصابهم من الاتهامات التى يواجهها رئيس وزراء الايطالى. و دعا الكارينال كل مسئول سياسي أو قضائى بتحرى الأخلاق االفاضلة لما يمثله من قدوة لغيره من النشئ و الأجيال القادمة.
من جهة اخرى ، نشرت صحيفة " ال سولي 24 أوري" الاقتصادية الايطالية تقريرا تحت عنوان " المنافسة على الحرب الالكترونية تشتعل من الصين الى أمريكا" و أوضحت الصحيفة أنه فى وقت اضطرات فيه كل القوى العالمية الى خفض ميزانياتها العسكرية ومن بينها الولاياتالمتحدة ، أصبح هناك ضرورة الى تعديل الاستراتيجيات الدفاعية و تحديد الأولويات ازاء التهديدات المحتملة
و أوضحت الصحيفة أن أهمية الحرب الالكترونية تتفاوت من منطقة لأخرى، ففى أفغانستان على سبيل المثال تقوم طالبان باعداد و تدريب ميليشيات لشن حرب عصابات فى مناطق لم تدخلها التكنولوجيا الحديثة قط ، حتى أن استطلاعا جرى مؤخرا فى ولايتى هلمند وقندهار كشف عن أن 92% من المستطلع آرائهم البالغ عددهم آلاف، لا يعلمون شيئا قط عن هجمات 11 سبتمبر من ثم سبب وجود آلاف القوات الأجنبية فى أفغانستان.
أما فى منطقة الكوريتين فى أقصى شرق آسيا ، يشتعل التنافس على التسليح فى ظل سيطرة نمط الحرب التقليدية. و أوضح أن تلك المنطقة تشهد تنافسا تقوده الصين على التمدد البحرى و الجوى.
وفى المقابل تبرز أهمية الحرب الالكترونية فى مناطق أخرى مثل ايران حيث ارتفع صوت السلاح " الالكترونى" و نقلت الصحيفة عن جون آركويلا الخبير فى العلوم البحرية، أن " فيروس ستاكسنت" الالكترونى الذى طوره مهندسون أمريكيون و اسرائيليون لمهاجمة أجهزة الكمبيوتر المشغلة للمنشآت النووية الايرانية أثبت فاعليته فى ابطاء البرنامج النووى الايرانى لتفوق قدرته بذلك تأثير أى قصف جوى محتمل ضد تلك المنشآت وصعد السلاح الاكترونى كعنصر حاسم فى تعامل روسيا مع الشبكات المناوئة لها فى جيورجيا و استونيا و ذكر التقرير أن الصين تطور فيروسا للقضاء على شبكة القيادة و التحكم فى تايوان، و يبدو أن الصين تولى اهتماما أكبر حاليا لتطوير للتجسس الاكتروني لسرقة الأسرار العسكرية الأمريكية وفقا لما أعلنه البنتاجون مؤخرا و شركة " لوكهييد مارتن" العملاق الصناعى. وكذلك فان التجسس الالكترونى على الأهداف المدنية مثل الطاقة و البنية التحتية يكون عادة أسهل. و أشار التقرير الى أن أحد اللاعبين الجدد فى مجال الحرب الالكترونية استونيا التى فتحت مركزا للأبحاث فى ذلك المجال عام 2008. و ألمح الى تعرض أجهزة الحاسب الآلى التابعة لحلف شمال الأطلنطى " ناتو" و كذلك الحكومة البريطانية لآلاف الهجمات الالكترونية يوميا. و فى هذا الصدد تحاول الدول الأوروبية و الولاياتالمتحدة تطوير استراتيجيات دفاعية الكترونية تحسبا لاحتمال تعرضهم لحرب شاملة و لكن الكترونية!!