أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس أنه سينشق عن حزب العمل الذي يتزعمه منذ عام2007, وسيشكل هو وأربعة نواب آخرون من العمل حزبا جديدا يسمي استقلال. دافعا بالنظام السياسي في البلاد إلي الاضطراب. وقال باراك, في مؤتمر صحفي بالبرلمان الإسرائيلي لإعلان انسحابه من العمل, إنه يشكل اليوم فصيلا- وفي المستقبل حزبا وسطيا صهيونيا ديمقراطيا- سيسمي استقلال. وأضاف أنه قدم طلبا إلي الكنيست للاعتراف به والنواب الأربعة الآخرين ككتلة برلمانية تسمي استقلال. وذكر باراك أن أمام إسرائيل اختبارات صعبة, وفي مركزها العملية السياسية للسلام مع الفلسطينيين ودول المنطقة, والاختبارات الأمنية والتحديات المعقدة المتعلقة بالاقتصاد والمجتمع. وسيضم الحزب الجديد بالإضافة إلي باراك كلا من شالوم سمحون وزير الزراعة, ونائب وزير الدفاع ماتان فيلنائي, وعضوي الكنيست إينات ويلف, وأوريت نوكيد وكان باراك يتعرض لضغوط من داخل حزب العمل للضغط علي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للتحرك بشكل أسرع نحو اتفاق سلام مع الفلسطينيين, أو الانسحاب من الحكومة. وفي بيان منفصل قال فيلنائي إن الانسحاب من حزب العمل سيمكن أعضاء الحزب الجديد من السعي للسلام بدون قيود.ويعد الانشقاق خطوة استباقية لاحتمال انسحاب العمل من الحكومة, ولكن من غير المرجح أن تؤدي هذه الخطوة لانهيار الائتلاف الحاكم, حيث سيبقي باراك في الحكومة, التي يحتفظ فيها نيتانياهو بأغلبية65 عضوا في الكنيست المؤلف من 120 عضوا.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نيتانياهو كان مدركا تماما لقرار باراك بالانفصال عن الحزب. ونقل عنه قوله إن الخطوة ستجلب الاستقرار للائتلاف الحاكم. وانتقد نيتانياهو تهديدات حزب العمل بالخروج من الائتلاف الحكومي.