تسافر إلي الاسماعيلية ظهر اليوم بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم استعدادا للقاء بوروندي في السابعة من مساء الغد بالجولة الثالثة لمباريات المجموعة الأولي لدورة حوض النيل. التي تنظمها مصر حتي17 يناير الحالي, وذلك بعد نقل اقامة هذه المباراة من القاهرة لاستاد الاسماعيلية. ويؤدي الفريق مرانه الأخير لهذه المباراة مساء اليوم باستاد الاسماعيلية في حين شهد أمس اقامة تدريب صباحي خفيف فقط شارك فيه جميع اللاعبين بمن فيهم شيكابالا وحسام غالي وعبدالله السعيد, وتم الاطمئنان علي حالتهم خلال هذا المران الذي لم يشارك فيه عمرو السوليه فقط, حيث مازال في مرحلة العلاج, ولم يكتمل شفاؤه من الاصابة التي لحقت به في المباراة الأولي أمام تنزانيا. حرص الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة خلال مران أمس الصباحي علي تفاوت الجرعات التدريبية بين اللاعبين وفقا للمشاركة في مباراة أوغندا أمس الأول من عدمها, وبعدها منح الجهاز الفني للمنتخب جميع اللاعبين راحة من المعسكر لاتاحة الفرصة أمامهم لتناول الغذاء مع أسرهم, علي أن تكون العودة مساء إلي المعسكر من جديد تمهيدا للسفر إلي الاسماعيلية اليوم مع بعض المرونة مع البعض خاصة المنتمين إلي المدينة التي ستقام بها المباراة بالسفر أمس والانضمام للمعسكر هناك اليوم ورأي الجهاز الفني أن هذه الراحة مطلوبة لتجديد نشاط اللاعبين حتي لايصابوا بالملل ولاسيما أن المعسكر مستمر لاسبوع آخر باعتبار أن منتخب مصر مرشح للمباراة النهائية لدورة حوض النيل. وبالرغم من تحقيق الهدف بالفوز علي أوغندا أمس الأول, بهدف مقابل لاشيء سجله محمد ناجي جدو في الوقت المحتسب بدل الضائع, إلا أن المعاناة التي وجدها المنتخب الوطني طوال شوطي المباراة أمام منافس يدافع باستمرار ويحافظ علي شباكه نظيفة رغم المحاولات المستمرة لاختراقه والهجوم المكثف لمنتخب مصر الذي بلغ ذروته للعب ب7 لاعبين في المقدمة بينهم4 مهاجمين بشكل صريح هما جدو وأحمد علي ووليد سليمان وأحمد عيد عبدالملك, كل ذلك جعل الجهاز الفني يتحدث عن الدروس المستفادة التي خرج بها من هذه المباراة, فاذا كان حسن شحاتة المدير الفني يعتبر ذلك أمرا عاديا يحدث من المنتخبات الصغيرة حين تلعب مع بطل افريقيا, إلا أن شوقي غريب المدرب العام يري أن ماحدث يعد درسا مفيدا بشكل كبير قد يتكرر حين نلعب مع النيجر في القاهرة مثلا, حيث من المتوقع أن يدافع المنافس طوال الوقت للخروج بالتعادل الذي سيعتبره بمثابة الفوز في القاهرة ولاسيما أن الأمر وقتها متعلق بتصفيات رسمية مؤهلة لكأس الامم الافريقية2012, ولكن في الوقت نفسه اتفق الجميع داخل الجهاز الفني أنها كانت تجربة مفيدة وجيدة أسهمت في تأقلم اللاعبين علي البحث عن حلول مختلفة داخل الملعب, وان حلول التسديد كانت قليلة والاختراق من العمق لم يكن مثمرا في البداية, وبالتالي لم تترجم الكثافة الهجومية القادمة من الاطراف, إلا أن تطوير الأداء خلال المباراة أمام منافس لايريد الهجوم09 دقيقة, كما وصفه شوقي غريب المدرب العام هو أبرز ما يعتبره الجهاز الفني درسا مفيدا من هذه المباراة ووضع له عنوانا يقول: كيف تخترق خصما يدافع طوال الوقت؟! وقال شوقي غريب: ان درجة استفادة منتخب مصر تزداد تدريجيا خلال مباريات دورة حوض النيل, فقد جربنا20 لاعبا حتي الآن ومنهم من اكتسب مزيدا من الخبرة الدولية ولا أنكر أن البعض مازال يعاني أو لديه بعض الرهبة, ولكن بصفة عامة ساعدت هذه الدورة علي ايجاد الجو المناسب للاعداد الجيد, وكل مايحدث دروس مستفادة لنا كجهاز فني وليست سلبيات.. لأننا في مرحلة تجارب وتجهيز لمباراة جنوب افريقيا. وعن مباراة الغد قال غريب: بالتأكيد ستكون هناك تعديلات في التشكيل وطريقة اللعب بحثا عن تجربة عناصر جديدة من أجل زيادة المخزون الاستراتيجي من اللاعبين, وباعتبار أنه بداية من الدور قبل النهائي سنتجه للثبات إلي حد كبير في هيكل الفريق بعد مرحلة مباريات الجولة الأولي ونحن نسعي في النهاية لخروج اللاعبين من هذه الدورة مدربين علي مابين3 و4 طرق أو أساليب لعب قبل الانخراط في البروفة النهائية الشهر المقبل في مباراة أمريكا الودية قبل السفر لجوهانسبرج من أجل مباراة جنوب افريقيا في مارس المقبل.