لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم, وأصيب6 آخرون بجروح, خلال مواجهات عنيفة وقعت بين الشرطة التونسية, ومتظاهرين احتجوا علي تردي الأحوال المعيشة. وقال شهود عيان: إن اشتباكات عنيفة وقعت في مدينة تالةالتونسية, بين محتجين وقوات من الشرطة فتحت النار علي المتظاهرين في استمرار لمواجهات عنيفة اندلعت الشهر الماضي. وأضاف شهود العيان, أن الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية, كانت عنيفة بعد أن أحرق متظاهرون مقر إدارة التجهيز الحكومية, وأن الشرطة استعملت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع, قبل أن تفتح النار بعد ذلك علي المحتجين. وكانت عربات للجيش دخلت لمدينة تالة ليل السبت الماضي, في مسعي لتكثيف الحضور الأمني, وإعادة الهدوء للمدينة المضطربة. فيما ذكر مصدر أمني فرنسي, أن انفجارا محدودا وقع في وقت مبكر من صباح أمس, بمبني قنصلية تونس بالضاحية البارسية سين سان ديني, مما أسفر عن وقوع خسائر مادية, واحتراق ستائر معدنية بمكاتب القنصلية. ورجح المصدر الأمني في تصريح له أمس, أن يكون مصدر الانفجار قيام شخص بإضرام النار في وقود. ومن ناحية أخري, أعلن اتحاد الصناعيين والمنتجين الجزائريين, أن الخسائر التي لحقت بالممتلكات الحكومية والخاصة خلال الأيام الثلاثة الماضية, تقدر بأكثر من500 مليار دينار, أي ما يقرب من7 مليارات دولار, وحمل بيان صادر عن الاتحاد الشباب الذين اشتركوا في أعمال الشغب, مسئولية تخريب الممتلكات والنهب التي وقعت في البلاد منذ الأربعاء الماضي. وكانت الحكومة الجزائرية قدأعلنت مساء أمس, عقب اجتماعها الطارئ إعفاء مستوردي ومنتجي الزيت والسكر مؤقتا من الرسوم المفروضة علي هاتين المادتين بنسبة مجموعهما41 بالمائة, للحد من ارتفاع أسعار المواد الأساسية الذي أدي إلي اندلاع أعمال الشغب.