أعلنت الحكومة اليمنية أنها لا تمانع في إيقاف إطلاق النار بصعدة اذا التزم الحوثيون بالنقاط الست التي حددتها كشروط لوقف حرب صعدة, وأوضح مصدر يمني أن مجلس الدفاع عقد اجتماعا أمس أكد فيه أنه اذا التزم الحوثي بتنفيذ النقاط الست فستتوقف العمليات العسكرية. وكان الحوثي قد أعلن أمس الأول موافقته علي خمسة شروط فقط وتجاهل الإشارة الي شرط عدم الاعتداء علي الأراضي السعودية. والمعروف أن الرئيس اليمني كان قد أعلن بداية العام الحالي ستة شروط لإيقاف الحملة العسكرية علي المتمردين, تتضمن الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق, والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية, وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية, وإطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين, والالتزام بالدستور والنظام والقانون, بالإضافة الي الالتزام بعدم الاعتداء علي أراضي السعودية. وجاء قرار مجلس الدفاع اليمني بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع قتل نحو20 من المتمردين في المعارك التي دارت علي مدي ساعة كاملة في مدينة صعدة القديمة, ومصرع شخص يدعي أبومالك وهو الشخصية المسئولة عن تدريب مقاتلي المتمردين. وأوضح مصدر عسكري أن القتال اندلع عقب قيام المتمردين بشن هجوم علي الجيش اليمني في جبل الصمع وضاحية دماج ومنطقة غراز وآل عقاب وبني معاز. وذكر بيان للجيش اليمني, أن وحداته شلت حركة العناصر الإرهابية باتجاه مفرق ذويب والحصامة وقرب المسفوح وتباب غافرة, وألقوا القبض علي عدد منهم. وأكد البيان أن القوات اليمنية علي وشك الانتهاء من تطهير الأجزاء المتبقية من مدينة سفيان من المتسللين الحوثيين. واعلن أمين المجلس المحلي بمحافظة صعدة شمال اليمن محمد العماد أن إعلان من وصفه بالمتمرد عبد الملك الحوثي أمس الاول فيما سماه بمبادرة ليست سوي مراوغة جديدة لم تعد تنطلي علي أحد وهدفها كسب الوقت للملمة أوضاعهم المنهارة تحت وقع الضربات البطولية لأبناء القوات المسلحة والأمن وكل الشرفاء من أبناء اليمن. وأضاف العماد في تصريحات له امس الأول إن قيادات التمرد الحوثي تعيش حالة تخبط بعد أن حققت القوات المسلحة والأمن تقدما كبيرا وبات الحسم واستئصال هذه العناصر التخريبية والإرهابية مسألة وقت, خصوصا بعد أن أدرك كثير من المغرر بهم من الشباب والأطفال من أبناء محافظة صعدة وغيرهم المشروع التخريبي الذي يستهدف الوطن تحت شعارات زائفة وكاذبة. وفي الرياض قال مصدر عسكري بالجيش السعودي أمس, إن القوات السعودية تبادلت إطلاق النار امس مع قناصة من الحوثيين اليمنيين الذين عبروا الحدود بعد أيام من إعلان المتمردين انسحابهم من الأراضي السعودية يوم الاربعاء الماضي بعد عرض وقف إطلاق النار الذي تقدم به المتمردون. وقال المصدر لرويترز ما زال القناصة موجوين, مضيفا أن تبادل إطلاق النار يحدث بشكل يومي. ومضي يقول إن هؤلاء الأشخاص لا يؤتمن جانبهم.. يتسللون ويدخلون ويخرجون لكنهم لا يشكلون خطرا.