حقا إن الحاجة أم الاختراع, وهذا ماجعل النصابين يخترعون أساليب جديدة تناسب عام2010, بعد ان اكتشف الناس طرق النصب التقليدية التي أصبحت علي كل لسان في العام الماضي . وإذا كان هناك تشابه بين عمليات النصب في العام الماضي والعام الحالي فقد تكون في عدة النصب التي تستخدم فقط, وهي السيارات التاكسي, والفتاة الجميلة الجاذبة للانتباه, ولكن تم تغيير الحيل والوسائل, كما يبدو في السطور التالية: شاب أنيق يرتدي بدلة يقف علي ناصية الشارع ينتظر سيارة في الحي السادس بمدينة أكتوبر, يقول إنه اثناء انتظاري وقفت بجواري سيارة تاكسي سوداء بها سائق وفتاة جميلة, ألقت الفتاة علي التحية, وقالت أريد منك خدمة صغيرة, فقلت لها: تحت أمرك, فقالت: معك100 جنيه صحيحة وتأخذها فكة لاني ذاهبة لدفع مقدم شقة وصاحبها لم يأخذ مني الفلوس لانها فكة ومصمم علي اخذ الفلوس مجمدة فقلت لها: معي, وأخرجت من حافظتي100 جنيه واعطيتها لها, وفي هذا الوقت كان السائق بجوارها قد اخرج كميات كبيرة من الفلوس فئة20 جنيها و10 جنيهات والجنيه الواحد وأخذ يعد لي المبالغ.. فتوسلت إلي بزيادة ال100 لكي تصبح200 او300, فأخرجت حافظتي وأعطيت لها100 جنيه أخري. فعد السائق امام عيني9 ورقات فئة20 جنيها و20 ورقة فئة الجنيه وأعطاها لي وطلب مني بشدة إعادة عدها مرة أخري, وعندما قمت بعدها وجدتها9 ورقات فئة20 جنيها و18 ورقة فئة الجنيه فقلت له إنها ناقصة2 جنيه, فقال لي عد مرة أخري, وعندما هممت بالعد طلب مني أن أعطي له الفلوس لكي يقوم هو بالعد, فأعطيت له الفلوس, فقام بعدها أمام عيني9 ورقات فئة20 جنيها و18 ورقة فئة الجنيه.. واعتذر لي بشدة وأضاف عليها2 جنيه وأعطاها لي وشكرني. ومن كثرة الشكر أخرجت الفتاة تفاحة وأعطتها لي في نفس توقيت إعطائه الفلوس لي بالضبط.. فرفضت في البداية لأن هذا عمل انساني لا يستحق مقابلا.. ولكنها حلفت بالله, وقالت لي لازم تحلي بقك كما حلف السائق أيضا, وأمام هذا الإصرار أخذت التفاحة, وأصبحت الفلوس في يدي اليسري والتفاحة في يدي اليمني, وانطلقوا سريعا بالسيارة, وطريقة انطلاقهم بالسيارة اشعرتني بخوف ورجفة في جسدي.. فقمت بعد الفلوس مرة أخري.. فوجدت المفاجأة, ويالها من مفاجأة..4 ورقات فئة20 جنيها و20 ورقة فئة الجنيه.. كيف ومتي حدث ذلك, لا اعلم.. لان الموضوع بأكمله لم يستغرق دقيقتين فقط, وما بين توسلات الفتاة وإخراجها التفاحة لجذب انتباهي.. قام السائق وهو يعد الفلوس وبيده كميات كثيرة من الفلوس أيضا, بهذه العملية, التي عندما اكتشفتها, لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا آكل التفاحة.. لأني أكلت اغلي تفاحة في حياتي.. تفاحة ثمنها100 جنيه!. خلي بالك من تليفونك عم محمد سائق تاكسي, يروي هذه الواقعة التي شاهدها امام عينيه, ويقول: كنت راكنا سيارتي في الحي المتميز بمدينة أكتوبر, أنتظر فرج الكريم, في حدود الساعة السابعة مساء, مرت بجواري سيارة ملاكي بها شاب وفتاة يبدو عليها آثار الإعياء والتعب, فسألني الشاب عن عنوان عيادة طبيب, فقلت له: لا أعرفه, فانطلقا بالسيارة, وعلي بعد خطوات مني استوقف احد المارة وكان يرتدي بدلة أنيقة فسأله الشاب عن نفس العنوان, فقال له أيضا: لا أعرفه.. فطلب منه الشاب التليفون المحمول لكي يتصل بالطبيب لأن تليفونه فصل شحن فأعطي له التليفون لإجراء المكالمة.. فاستأذنه الشاب أن يقوم بركن السيارة علي جنب من الطريق ليجري المكالمة, فوافق الرجل بكل ترحاب, وبدلا من ركن السيارة علي جنب.. انطلق مسرعا, واختفي في لمح البصر, أخذ الرجل يصرخ.. حرامي, وأتي إلي وطلب مني الذهاب وراءه, وبالفعل ركبنا التاكسي وقمنا بالجري وراءه بكل قوة, ولكن فص ملح وداب ففوض الرجل أمره الي الله, وطلب مني توصيله إلي قسم الشرطة لعمل محضر.