هل يهل علينا شبح انهيار صخرة المقطم من جديد؟ هذا السؤال يدور الآن علي ألسنة أهالي المناطق العشوائية الذين يعيشون في المناطق المحيطة بحواف هضبة المقطم التي تقوم محافظة القاهرة بجهود كبيرة علي مدي الشهور الماضية لازالة مناطق الخطورة أعلي صخور المقطم منعا لاي انهيارات جديدة. ولكن ما هي أسباب حالة القلق التي تسيطر علي المواطنين هناك؟ الحكاية أن المحافظة مهددة بالتوقف عن ازالة منطقة بجوار صخرة ضخمة بارتفاع ما بين25 الي35 مترا بجوار دير الأب سمعان حيث توجد بعض الاعتراضات غير المبررة علي ما تقوم به المحافظة لازالة مناطق الخطورة بجوار الدير مما يهدد حياة المواطنين وينذر بكارثة مثل كارثة الدويقة. محافظ القاهرة د. عبدالعظيم وزير توجهنا اليه ونقلنا له مخاوف الاهالي من صخور المقطم ومطالبتهم بسرعةاستكمال ازالة مناطق الخطورة في الصخور فاوضح قائلا: انه عقب حادث صخرة الدويقة قمت بتكليف لجنة فنية متخصصة علي أعلي مستوي من اساتذة الهندسة والجيولجيا وميكانيكا التربة لفحص الحافة الشمالية لهضبة المقطم, وتحديد نقاط الخطورة بها, ووضع الحلول المثلي لعلاجها وصيانتها وقد حددت للجنة13 موقعا تشكل خطورة داهمة وينذر تركها بكارثة أخري تهدد أرواح المواطنين فاعطيت قراري الفوري بسرعة ازالة هذه المناطق وتهذيب الصخور ونقل الأهالي الي مساكن جديدة. ويضيف المحافظ قائلا: بالفعل بدأنا في التنفيذ وكلفنا شركة المقاولون العر ب وانتهينا حتي الآن من ازالة7 مواقع منها ونقل السكان الي وحدات جديدة باسكان سوزان مبارك بالدويقة, وازالة الصخور المعلقة وتأمينها طبقا لتوصيات اللجنة ولكن المشكلة التي وقعت الآن انه وقبل البدء في الموقع الثامن وهي المنطقة الملاصقة لدير الأب سمعان وملاصق لها عدد من المنازل وحائط صخري يبلغ ارتفاعه من25:35 مترا ويشكل خطورة كبيرة حدثت بعض الاعتراضات علي قيام المحافظة بواجبها بجوار الدير رغم ان عدم تنفيذ الازالة في المنطقة الثامنة يهدد بكارثة ضخمة لا يستطيع احد تحمل مسئوليتها وهذا هو سبب خوف المواطنين وقلقهم ومطالبتهم لنا بسرعة الازالة رغم اعتراضات البعض. ويقول المحافظ: وبرغم ان القانون يعطيني الحق كجهة ادارية بالتنفيذ فورا تحت حماية الشرطة نعا لحدوث اي كارثة نتيجة انهيار الصخور فأنني ومن منطق الحكمة وحتي لا يستغل البعض الوضع ويحاول اشعالة واعطاءه ابعادا خري احضرت الاب سمعان وشرحت له الوضع والخطورة الناتجة عن تأخير الازالة وأوضحت له آراء الخبراء وحملته المسئولية عن منع أجهزة المحافظة من القيام بدورها. ويضيف د. عبدالعظيم وزير قائلا وفي هذا الاطار الودي الذي يعتمد علي الحكمة ايضا اشرت بضرورة عقد مؤتمر يحضره المواطنون والقائمون علي الدير, وبحضور اعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجلس الشعبي المحلي والاجهزة التنفيذية بالحي, والخبراء اعضاء اللجنة الفنية لتوضيح المخاطر المتوقعة في الموقع وطرق العلاج المقترحة.. وللاسف خلال عقد المؤتمر قام احد اعضاء مجلس الشعب وهاجم كل الاجهزة التنفيذية بالمحافظة واعضاء اللجنة الفنية المتخصصة وهم من كبار الاساتذة والخبراء وسب الاستاذ المتخصص بكلية العلوم قسم الجيولوجيا فتقدم الاستاذ ببلاغ الي النائب العام ضد النائب المذكور بطلب رفع الحصانة عنه وتوجيه تهمة السب والقذف له لذلك اطالب بضرورة وضع الحدود الفاصلة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وقيام كل بمهامه بدون تداخل أو تعارض حتي يمكن للاجهزة التنفيذية ان تقوم بمسئولياتها بكل حرية ومرونة في ازالة المخالفات وتنفيذ القانون وتطبيق ما تم من قرارات اتخذت بعد دراسات متعمقة لمواجهة المشاكل بدلا من الانتظار حتي تقع الكارثة ثم يلقي الكل باللوم علي الاجهزة التنفيذية التي جعلها البعض مشلولة الحركة. View المقطم in a larger map ويطمئن المحافظ المواطنين بان التفاهم سيتم من اجل تنفيذ المنطقة الثامنة حماية للمواطنين ثم تعقبها باقي المناطق حتي رقم13 مع استمرر اعمال اللجان الفنية وشركة المقاولون العرب في عمليات تهذيب الصخور المعلقة والتي تمثل خطورة داهمة. المواطنون يطلبون الإزالة ولكن ماذا يقول المواطنون المهددون بالكارثة بسبب عدم إزالة المنطقة الثامنة؟ مصطفي ابراهيم يقول: ما قامت به المحافظة من جهود في ازالة المناطق المعرضة للخطورة خلال الفترة الماضية هو انجار كبير بكل المقاييس ولا سيما ان جميع الاسر التي تم ازالة منازلها تم نقلهم لمساكن جديدة ونحن سكان المنطقة نريد استكمال باقي الازالة ولا نعرف لماذا يعترض البعض علي تنفيذ الازلة بجوار الدير رغم الخطورة الداهمة؟ وهل ينتظر البعض حتي تحدث الكارثة؟ ومن سيتحمل عواقبها؟ ويتساءل احمد محمود من سكان المنطقة قائلا: نطالب محافظ القاهرة بالبدء فورا في تنفيذالازالة بجوار الدير حماية لارواح الناس لان الصخرة الموجودة هناك تهدد بكارثة ويتعجب من افتعال المشاكل واسباب الاعتراض علي الازالة وهي اسبابغير مبررة وتدخ في عمل اجهزة الدولة وليس له ما يبرره ويطالب اعضاء مجلسي الشعب والشوري واصحاب الأصوات الحكيمة والعاقلة ان تنهي هذا الموضوع وتطلق يد اجهزة المحافظة لاستكمال ما تم من انجازات في هذه المنطقة حتي نعيش في المستقبل بلا خوف من اي انهيار.