كتب محمد عبداللطيف: أكد نيافة الأنبا بسنتي أسقف حلوان أن من قام بهذه الجريمة هدفه الإساءة والتشويه لأبناء مصر ملسمين وأقباطا, وليس من أبناء مصر. ,لأن ما حدث ضد مصر كلها وليس ضد الكنيسة لأن الأزهر الشريف صرح أكثر من مرة بأن حماية الكنائس هي مسئوليتنا لأننا سواء مسلمين أو أقباطا نعيش في أرض واحدة. وقال إنه يردد ما قاله الرئيس حسني مبارك بعد ساعات من الحادث, بأنه آن الأوان لقطع رأس أفعي الإرهاب, وسوف نتكاتف جميعا للقضاء عليها, وما حدث ضد مصر كلها, والوطني المخلص عليه أن يعي هذه الأمور. وقال نيافة الأنبا بطرس سكرتير قداسة البابا شنودة, إن هذه الجريمة بعيدة تماما عن المسلمين في مصر ولكنها من الخارج وتستهدف الأمن فيها وزعزعة أمن مصر لأن مصر أقوي بلد مستقر في الشرق الأوسط, والفضل يرجع في ذلك الي قيادتها الحكيمة للرئيس محمد حسني مبارك وشكرا له علي ما ذكره, وأنه سوف يتتبع المحرضين والمخربين والمتسببين في هذا الحادث, بالإضافة الي جهود وزارة الصحة في انقاذ العديد من المصابين ونقلهم بالاسعاف الطائر من الاسكندرية الي القاهرة. وقال سكرتير البابا إن هذا الحادث قربنا أكثر من الأول بكثير, وأن تشريف فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ويرافقه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ود. علي جمعة مفتي الديار المصرية ولفيف من العلماء لتقديم العزاء لقداسة البابا في أبنائه الذين استشهدوا في الحادث أثلج صدورنا, وكذلك نشكر د. محمد رشيد قباني مفتي لبنان ورئيس دولة لبنان اللذان اتصلا بقداسة البابا أمس وقدما له التعازي, والوزراء والحكومات الذين قدموا التعازي للشعب المصري. وقال نيافة الأنبا بطرس, إننا جميعا فداء لهذا الوطن وربنا سوف يحافظ عليه مسيحيين ومسلمين, وأشار الي أن هذا الحادث عبر عن معدن الشعب المصري الأصيل الذي دافع عن مصر طوال ماضيه وهو حاضرنا ومستقبلنا كما قال الرئيس مبارك. وأشاد سكرتير البابا بالتكاتف الذي ظهر بصورة جلية وسريعة أكدت سمات أهل مصر الذين يحييون ويعيشون معا في الأراضي التي تباركت بمجئ الأنبياء فيها.