صنعاء- من إبراهيم العشماوي- واشنطن- أ.ش.أ:اتسعت أمس دائرة الجدل الدائر في اليمن حول التعديلات الدستورية التي تقضي بتطوير النظام السياسي والانتقال إلي نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات وتعزيز فرص المشاركة أمام المرأة في الحياة السياسية والعامة. وقد عقد مجلس النواب اليمني أمس جلسة لإقرار هذه التعديلات, و ذلك في تجاهل واضح لدعوة وزارة الخارجية الأمريكية إلي إرجاء التعديلات لحين استئناف الحوار السياسي بين السلطة والمعارضة. وأكد سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام مضي البرلمان في إقرار التعديلات الدستورية من حيث المبدأ, مشيرا إلي أنه سيتم بعد شهرين إقرارها والتصويت عليها. وفيما يتعلق بدعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية الحكومة إلي تأجيل جلسة البرلمان للتصويت علي التعديلات الدستورية قال البركاني إن اليمن دولة ذات سيادة ولا تتبع تعليماتها من الدول الأخري. وفي واشنطن, رحبت الخارجية الأمريكية بتشكيل الرئيس علي عبدالله صالح فريقا جديدا للتفاوض مع أحزاب اللقاء المشترك. وقال بيان موقع باسم نائب الناطق باسم الخارجية مارك تونر إن واشنطن ترحب بالتقارير الواردة من اليمن بأن الرئيس علي عبدالله صالح أصدر قرارا بتعيين فريق جديد من الحزب الحاكم للتفاوض مجددا مع أحزاب المعارضة. وطالب البيان جميع الأحزاب السياسية اليمنية بتأخير أي إجراء برلماني يتعلق بالتعديلات الدستورية والعودة إلي طاولة الحوار للتوصل إلي اتفاق, مشيرا إلي أن أي توافق بين الأحزاب السياسية اليمنية سيكون موضع ترحيب من قبل الشعب اليمني ومن أصدقاء اليمن, واعتبر البيان مصالح الشعب اليمني ستكون أفضل من خلال الحوار الوطني.