صرح بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الصراع العربي الإسرائيلي لم يكن بسبب الاستيطان بقدر ما هو متعلق بالوجود الإسرائيلي في تل أبيب والقدس. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن نيتانياهو زعمه أمام اجتماع بوزارة الخارجية لسفراء إسرائيل في الخارج' إن هذا الصراع سيستمر بسبب رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية'. وأضاف نيتانياهو' أن السلام يتطلب من الفلسطينيين أن يتخلوا عن المطالبة بحق عودة اللاجئين, لأنه من غير الممكن ان تكون هناك دولة يهودية وبجوارها لاجئون فلسطينيون'. كما زعم نيتانياهو أن السلام هو هدف وغاية إسرائيل, وان الفلسطينيين ليسوا مستعدين للتفاوض, وقال إن إسرائيل كانت مستعدة في الشهر الماضي لقبول الطلب الأمريكي بتمديد تجميد بناء المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر إضافية, غير أن واشنطن استنتجت أن ذلك لن يساعد في المفاوضات, لأن السلطة الفلسطينية ستستمر في المطالبة بالمزيد من التجميد فور انتهاء الفترة المحددة, واضاف: أن العديد من الدول تعتبر إسرائيل مذنبة حتي تثبث عكس ذلك. و تأتي تصريحات نيتانياهو في الوقت الذي أكد فيه سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أن استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية السبب الرئيسي في وصول عملية المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية إلي طريق مسدود. وقال لافروف في تصريحات صحفية' إن الاستيطان الإسرائيلي أصبح العقبة الرئيسية علي طريق المفاوضات', مشددا علي أنه من الضروري وقف كل الخطوات المتخذة من جانب واحد التي من شأنها استباق نتيجة المفاوضات خاصة سياسة الاستيطان التي تواصلها الحكومة الإسرائيلية بغض النظر عن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن روسيا تنوي قريبا عقد اجتماع علي المستوي الوزاري للوسطاء الدوليين( روسيا الاتحادية والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة).. وأعاد إلي الأذهان أن روسيا كانت قد طرحت هذه الفكرة منذ فترة حين تأكدت من أن المفاوضات لا تراوح مكانها. وأوضح لافروف أن' واشنطن طلبت منا آنذاك أن نمنحها مهلة قصيرة, لكن الوقت قد فات, ولم نشهد أي تقدم.. وهناك الآن تفهم لدي شركائنا في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حول ضرورة عقد مثل هذا اللقاء الذي سيشارك فيه أيضا ممثلون عن الدول العربية ورئاسة جامعة الدول العربية'. في غضون ذلك كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الميزانية التي أقرها الكنيست الإسرائيلي شملت تخصيص نحو ملياري شيكل لتطوير الخدمات وتعزيز الأمن بالمستوطنات بمنطقة الضفة الغربيةالمحتلة, وذلك خلال العامين المقبلين. وأوضح موقع الصحيفة أن هذه الميزانية رصدت لتقديم الخدمات في المستوطنات وتأهيل البني التحتية وكذلك حماية وتوفير الأمن للمستوطنين, بحيث سيتم شق العديد من الطرق التي تربط بعض الأحياء الجديدة التي سيتم تنفيذها في المستوطنات, حيث سيتم خلال العامين المقبلين بناء أحياء جديدة في مستوطنات( معالي ادوميم وجبل ابوغنيم). ونوهت بأن الحكومة الإسرائيلية سوف تزود المستوطنات خلال العامين المقبلين بأكثر من22 مليون شيكل, وذلك لتعويضها عن الخصومات الضريبية مع الاتحاد الأوروبي كونها لا تعرف بإنتاج المستوطنات كمناطق تجارة حرة. ولفتت الصحيفة إلي أن الميزانية المخصصة لتأمين حماية المستوطنين الذين يسكنون في الأحياء العربية قد ارتفعت بحيث ستبلغ عام2011 حوالي146 مليون شيكل, وكذلك الحال لعام2012, في الوقت الذي بلغت فيه عام2012 54,4مليون شيكل, وهذا يعني أن كل مستوطن سوف يكلف الميزانية لتأمين حمايته في كل شهر3160 شيكلا. من ناحية أخري, قالت منظمة' بتسيلم' الحقوقية الإسرائيلية إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية واصل انتهاكاته لحقوق الفلسطينيين خلال عام2010 خلافا للقانون الدولي. وأضافت المنظمة في تقرير لها أن القوات الإسرائيلية قتلت76 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة من ضمنهم24 شخصا لم يشاركوا في أي أعمال قتالية بالاضافة إلي8 قاصرين. كما أشار التقرير إلي امتناع النيابة العسكرية عن تقديم لوائح اتهام ضد جنود أطلقوا النار علي فلسطينيين لم يشاركوا في القتال, مضيفا أنه رغم بعض التسهيلات الخاصة بادخال البضائع الي قطاع غزة, فإنه لم يطرأ تحسن حقيقي علي أوضاع سكان القطاع بسبب استمرار الحصار.