حذرت قيادة القوات الأمريكية في جنوب العراق من تدفق أموال من خارج الحدود' لإحداث الفوضي في البلاد'. وقال القائد العام للقوات الأمريكية في الجنوب الجنرال فنست بروكس في مؤتمر صحفي بالبصرة إن دولا لم يسمها لا تريد للعراق أن يتطور. مشيرا من ناحية أخري إلي أن القوات الأمريكية ستكثف خلال العام المقبل برامج تدريب القوات العراقية ومنها قوات حرس الحدود, لافتا إلي أن الأخيرة ستتحمل بشكل كامل مسئولية ضبط الحدود بعد انسحاب قوات بلاده وفقا للاتفاقية الأمنية. وأكد بروكس تطور قدرات حرس الحدود العراقية في المحافظات الجنوبية في الآونة الأخيرة بشكل لافت, مما أدي إلي انحسار الانتهاكات الأمنية التي كانت تشهدها المناطق الحدودية. وأشار بروكس إلي أن القوات الأمريكية قلصت وجودها بواقع50 بالمائة خلال العام2010, حيث ينتشر حاليا ثمانية آلاف جندي في تسع محافظات, مبينا أن قوات بلاده سلمت نصف المعسكرات التي كانت تشغلها إلي الحكومة العراقية, مؤكدا أن القوات الأمريكية عازمة علي الاستمرار بتطوير مهارات قوات حرس الحدود العراقية وتنمية إمكانياتها العام المقبل. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن استمرار مسلسل فرار المسيحيين من العراق, مشيرة إلي أن مخاوف الأقلية المسيحية زادت بعد الهجمات التي تشهدها بغداد حاليا والتي جاءت بعد أسبوع واحد من تعهد جماعة مسلحة متشددة بمواصلة مهاجمة المسيحيين في العراق. وقالت الصحيفة إن بغداد أصبحت ساحة معارك بالنسبة للمسيحيين الذين أصبحوا عرضة للهجوم أكثر من أي وقت, حيث قامت العديد من الكنائس قبل احتفالات عيد الميلاد بتحصين مبانيها, بجدران مقاومة للانفجارات وأسلاك شائكة وبعضهم ألغي أو اختصر حضور مراسم الاحتفال بعيد الميلاد في الكنائس. وأقيمت في بغداد احتفالية استذكارية لضحايا كنيسة سيدة النجاة بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد, وتخللت الاحتفالية التي حضرها عدد من النواب والمسئولين وأقيمت في كنيسة سيدة النجاة, في ظل إجراءات أمنية مشددة شملت محيط العشرات من الكنائس. وقتل مسيحيان عراقيان علي الأقل وأصيب12 شخصا آخر, بينهم10 مسيحيين, في ستة اعتداءات وقعت مساء امس الأول الخميس في غضون اقل من ساعتين في ستة من أحياء العاصمة العراقية واستهدفت جميعها أبناء الطائفة المسيحية.