لم يعد الأمر يحتمل التراخي في معالجة ظاهرة حوادث أتوبيسات السياحة التي يروح ضحيتها كثيرون من ضيوف مصر أكثر من ذلك ولابد من تحرك فوري لبحث أسبابها وكيفية منع تكرارها. فمن المفروض أن الأتوبيس السياحي هو آخر المركبات التي يمكن ان تقع لها حوادث سواء من حيث متانة المركبة أو مدي تأهل سائقها لقيادتها أو اختيار أنسب الطرق والمواعيد لسيرها حتي نوفر الأمان لركابها. السؤال هو: لماذا كثرت حوادث أتوبيسات السياحة علي طرقنا بالمقارنة بها في دول أخري؟.. هل السائق غير مؤهل لقيادتها بما فيه الكفاية أم تقوم الشركة بتشغيله فوق المدة الزمنية القانونية علي حساب راحته, وبالتالي يغفو وهو سائر؟ أم أنه هو الذي يطلب العمل المتواصل لتحقيق أكبر قدر من الدخل المالي خلال الموسم السياحي؟ هل هي السرعة الزائدة؟, وإذا كانت هي السبب.. فأين أجهزة تحديد السرعة لأتوبيسات السياحة والركاب بوجه عام ومركبات النقل الثقيل التي تحدثنا عنها طويلا؟! ولأن الحوادث عادة ما تنحصر في انقلاب في منحني أو اصطدام بسيارة نقل, فلابد من البحث عن السبب.. هل هو العيب في الطريق أم في متانة سيارة النقل أم عدم التزام من سائقها أو تشغيله دون راحة أو نوم لفترة طويلة؟.. وما هو العلاج؟. لكي نوقف نزيف الدماء الذي يضر بالسياحة وسمعة البلد.