أعلن الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ورئيس الدورة الخامسة لمنظمة البرلمانات الاسلامية أن القدس الشريف تشكل نقطة محورية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مشيرا الي أن قرارات الشرعية الدولية بما في ذلك مجلس الأمن تؤكد بوضوح بطلان ضم القدس لاسرائيل. وحذر سرور في كلمته أمس خلال افتتاح الدورة الثالثة لمؤتمر البرلمانات الاسلامية المنعقد في كمبالا من قيام اسرائيل بأي تغيير سياسي أو قانوني أو جغرافي أو سكاني في معالم المدينة المقدسة مطالبا بضرورة تفعيل قرارات الشرعية الدولية وصدور قرار ملزم من مجلس الأمن لاسرائيل لتنفيذ خطة سلام تقوم علي اقامة الدولة الفلسطينية والحفاظ علي وحدتهم الوطنية. وعرض سرور علي المؤتمر والذي شهده الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني تصور مصر لتجفيف منابع الارهاب وتشجيع الحوار بين الأديان مطالبا بتخليص الفكر الديني من أي سيطرة سياسية. ودعا سرور الي ضرورة تفعيل التبادل التجاري والاستثمار بين الدول الاسلامية لإنشاء سوق مشتركة لمواجهة الأزمة المالية العالمية وتنمية الموارد البشرية في الدول الاسلامية والتصدي لمحاربة الفقر والبطالة وتشجيع انتقال العمالة بين الدول الاسلامية. وقام سرور بتسليم رئاسة الاتحاد الي رئيس البرلمان الأوغندي ادورد سكاندي وهو أول مسيحي يتولي رئاسة الاتحاد منذ تأسيسه عام1999 ويختتم المؤتمر اجتماعاته اليوم الأحد باصدار اعلان كمبالا الذي شارك الوفد المصري برئاسة سرور في صياغة أغلب قراراته. وقد أصدر المؤتمر السادس من الاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في ختام اجتماعاته توصيات اعلان كمبالا حيث استنكر المجازر الاسرائيلية وانتهاك حقوق الانسان في غزة وطالب بمعاقبة المسئولين الاسرائيليين وندد باستمرار ممارسات عزل وحصار الشعب الفلسطيني وهدم المنازل واقامة المستوطنات. كما دعا المؤتمر جميع الفصائل الصومالية الي الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية والدخول في حوار جاد ومثمر لتحقيق المصالحة الوطنية كذلك ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي ونشر القيم الاسلامية المعتدلة هناك. وأكد المؤتمر حق جميع البلدان الاسلامية بما فيها ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية, كما طالب المؤتمر بضرورة اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.