أكد المهندس أمين أباظة وزير الزراعة ان الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي يحتلان قمة أولويات حكومة الحزب الوطني, مشيرا إلي أن الوقت قد حان لاعتماد نظم الزراعة الحديثة بدلا من التقليدية. وأوضح أن مصر تعاني من ندرة مواردها المائية حيث تخصص90% من الموارد المائية لقطاع الزراعة, وأضاف أباظة أن مصر بها نوعان من الزراعة, الأول قديم لم يتغير منذ أكثر من50 عاما والآخر حديث يعتمد علي التكنولوجيا ويتميز بإنتاجيته المرتفعة. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة التي عقدت فعالياتها بقاعة( خفرع2) بمشاركة المهندس أمين أباظة وزير الزراعة, ود. محمد نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية, ود. سلوي بيومي رئيسة لجنة الزراعة بأمانة السياسات. وأشار أباظة خلال الاجتماع إلي أن التوجه الحالي هو التوسع الرأسي للأراضي الزراعية من أجل رفع انتاجيتها نظرا لأن التوسع الأفقي والخاص بزيادة الرقعة الزراعية مرتبط بشكل أساسي بالمياه. من ناحيته أكد د. محمد نصر ادين علام وزير الري والموارد المائية, أنه رغم أن حصة مصر لم تزد عن المحددة عام1959 وهي55,5 مليار متر مكعب وذلك رغم ارتفاع حجم المياه المخصصة لأغراض الشرب والصناعة والتجارة من مليار متر مكعب إلي9 مليارات إلا أن مصر تسعي لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل من أجل تعظيم الاستفادة بفوائض مياه النيل والتي تصل إلي500 مليار متر مكعب. وكشف علام أن الحكومة وضعت عدة نقاط لاستراتيجية مصر المائية المستقبلية لعام2050 وأهمها تنمية الموارد المائية وتعزيز العلاقات مع دول حوض النيل, والتوسع في استخدام المياه الجوفية والصرف الصحي, وترشيد الأستهلاك المائي, وتطوير الري السطحي, وإعادة تأهيل شبكة الري والصرف. وأكدت د. سلوي بيومي رئيسة لجنة الزراعة بأمانة السياسات أن قطاع الزراعة من القطاعات الرئيسية التي تحظي باهتمام الرئيس والحزب مشيرة إلي أن50% من المصريين يعملون في الزراعة بجانب أنه أحد أكثر القطاعات التي تحتاج لأياد عاملة. وأوضحت أنه بجانب مناقشة الأمور التقليدية في مجال الزراعة التي تهم الفلاح كأسعار المحاصيل والمشاكل الخاصة بري الأراضي فإن الحزب يهتم بعدد من القضايا الهامة أبرزها توفير مظلة تأمين صحي ومعاش للفلاح. وقالت إن الحزب يدرس إنشاء بورصة زراعية للمحاصيل بالإضافة لوضع استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي لتحسين القطاع وتحسين أحوال الفلاح المعيشية. وأوضحت أن الحزب نجح في تنفيذ الكثير خلال المرحلة السابقة من خلال توصيل المياه لنهايات الترع ووضع رؤية للتحول إلي نظام الري بالمناوبات. هذا بالإضافة لتغطية الترع التي تمر في المناطق السكنية وإنشاء نظام الصرف المغطي.