في محاولة لاستباق التحرك العربي بمجلس الأمن, تقدمت إسرائيل بشكوي للأمم المتحدة بشأن وابل من الصواريخ, وقذائف الهاون قالت إنها أطلقت عليها من قطاع غزة خلال الأيام الماضية. وفي خطابين, وجه أحدهما لرئيسة مجلس الأمن سوزان رايس, والآخر لأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون, جري إطلاع وسائل الإعلام عليهما اليوم الأربعاء, دعا السفير الإسرائيلي لدي الأممالمتحدة ميرون رؤوفين, المنظمة الدولية إلي توجيه رسالة واضحة وحازمة بأن هذه الاعتداءات غير مقبولة.يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن العد التنازلي لتقديم مشروع قرار إلي مجلس الأمن الدولي ضد النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية قد بدأ.وأوضح المالكي أمس أن تقديم مشروع القرار بات متروكا لاستكمال الجهود, وانتظار الوقت المناسب له بعد استكمال الجهود اللازمة لذلك.وأوضح أن التوجه الفلسطيني والعربي إلي مجلس الأمن تم اتخاذه قبل فترة طويلة, ولم يأت فقط بعد اجتماع لجنة المتابعة الأخير.وتعليقا علي التحركات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ردا علي الصواريخ التي تم إطلاقها من قطاع غزة, حذر فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أي تصعيد إسرائيلي جديد ضد القطاع. وأكد عباس, خلال استقباله ممثل الاتحاد الأوروبي لدي السلطة الفلسطينية كريستيان بيرجر في رام الله أمس, أن أي عدوان إسرائيلي جديد علي القطاع سيضع العملية السلمية برمتها في خطر حقيقي, وسيؤدي إلي انهيار جميع الجهود الدولية الرامية إلي إنقاذ السلام.وفي السياق ذاته, أكد عمير بيرتس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل أن عملية إطلاق صواريخ وقذائف القسام منذ بداية الأسبوع الحالي من قطاع غزة علي جنوب إسرائيل, وإصابة المدنيين تطور بالغ الخطورة, ومحاولة من قبل حركة حماس لتصعيد الموقف. ورجحت مصادر عسكرية إسرائيلية استمرار سعي حماس للتزود بصاروخ الكورنيت المطور, والذي كان قد شكل تهديدا رئيسيا لدبابات جيش الدفاع خلال حرب لبنان الثانية, وتم إطلاقه لأول مرة من قطاع غزة قبل أسبوعين, مما أسفر عن إصابة دبابة إسرائيلية.وفي القاهرة, أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عدم قبول أية محاولات لاستئناف المفاوضات بأي شكل من الأشكال دون الوقف الشامل لأعمال الاستيطان الاستعماري الصهيوني في الأراضي الفلسطينية كافة بما فيها القدس.وشدد الطرفان في بيان صدر أمس عن اجتماع حركة فتح والجبهة الشعبية في السفارة الفلسطينيةبالقاهرة, والذي استمر لمدة يومين, علي عدم شرعية كل ما بناه الاحتلال من مستعمرات, وفقا لقرارات الشرعية الدولية.وعبر الطرفان مجددا عن تقديرهما للدور المصري في العمل علي تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية, وعلي التسهيلات التي قدمتها الجهات المصرية المعنية بإنجاح اللقاء.
