أكد الدكتور أحمد فتحي سرور, رئيس مجلس الشعب, أن انضمام بعض الأشخاص لأحزاب معارضة فقط لغضبهم من الحزب الوطني, لا يجعل من هؤلاء الأشخاص نوابا أقوياء فيما بعد. واعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن تكون هناك أحزاب معارضة قوية في مصر, مشيرا إلي أنه لا توجد صعوبة في تشكيل الأحزاب في مصر, حتي بالرغم من أن رئيس لجنة الأحزاب هو الأمين العام للحزب الوطني, مشيرا إلي أنه يشغل منصب رئيس لجنة الأحزاب بصفته رئيس مجلس الشوري وليس بصفته الحزبية. وقال سرور إن اللجنة العليا قد ألغت آلاف الصناديق التي شهدت عمليات تزوير, مشيرا إلي أن ما ثبت بالأدلة أنه شابه تزوير قد تم إلغاؤه, أم ما لم يثبت فهو كلام لا يصدقه أحد لعدم وجود أدلة عليه, مشيرا إلي أنه لا يقبل بوجود عضو مزيف في البرلمان. وحول توقعاته عن المجلس المقبل, قال سرور في حوار للإعلامي خيري رمضان في برنامج مصر النهاردة إنه سيكون قويا, حيث ستنشأ معارضة داخلية, معربا عن انزعاجه من غياب المعارضة, ومطالبا أحزاب المعارضة بإعادة التفكير, وقال إنه حزن لانسحاب حزب الوفد, حيث إنه حزب قوي, ولأن تاريخه يحتم عليه البقاء علي الساحة السياسية, وقال إنني لا أتصور حزبا بهذه القامة أن ينسحب من الانتخابات. وتطرق الدكتور أحمد فتحي سرور, رئيس مجلس الشعب, إلي بعض الأحكام القضائية التي قضت ببطلان إجراء الانتخابات في بعض الدوائر, وقال: إنه بالفعل محكمة القضاء الإداري هي الجهة المختصة بوقف التنفيذ, ولكن أساتذة المرافعات والأحكام تقول إن تقديم الاستشكال, ولو لمحكمة غير مختصة, يؤدي إلي وقف التنفيذ, وهي ثغرة قانونية موجودة يستغلها البعض. وأضاف سرور أن البعض يتندر علي عبارة المجلس سيد قراره, التي استحدثها المرحوم الدكتور رفعت المحجوب, وهي ليست خاطئة, لأن المجلس سيد قراره بالفعل في حدود اختصاصاته, مؤكدا أن مجلس الشعب هو الجبهة المختصة بالفصل في بطلان العضوية وأوضح سرور أنه بالفعل هو الذي منح مجلس الشعب هذا الاختصاص, لافتا إلي أن مصر ليست البلد الوحيد الذي يمنح مجلس الشعب هذا الاختصاص, مشددا في الوقت نفسه علي أنه لن يقبل أن يكون في البرلمان نائب مزيف. وحول رأيه في وجود أكثر من وزير بالحكومة كنائب في مجلس الشعب, قال الدكتور سرور إنه سأل أكثر من وزير حول التجربة, فأبلغوه أنهم استفادوا جدا, لأنهم احتكوا بالمواطنين ومشاكلهم علي أرض الواقع بدرجة أكبر, بدلا من الاكتفاء بالتقارير المقدمة إليهم. وردا علي سؤال حول ما يعرف بالبرلمان الموازي الذي أطلقه عدد من النواب السابقين بالمجلس, تساءل سرور: ما معني البرلمان الموازي؟.. فأنا أخشي عليهم, لأن المادة(86 مكرر) من قانون العقوبات تدينهم, باعتبارهم من التجمعات التي تضر بالسلام الاجتماعي. وأوضح سرور أنه لم يدرس الموضوع كاملا, لكن الحس القانوني لديه يقول: هناك خطأ ما.. إذا أردت أن تفعل ذلك في إطار حزب ما فهذا جائز.. لكن مجموعة من القوي المعارضة تطلق علي نفسها برلمانا موازيا في إطار مؤسسة وتنظيم, فهذا يدعو لوضع علامة استفهام وعلامة تعجب أيضا. واستنكر سرور الحاجة إلي تأشيرات نواب مجلس الشعب لتمرير طلبات العلاج علي نفقة الدولة, وقال: النائب لا علاقة له بالأمر.. لكن رغما عن النائب يستجيب للطلبات المقدمة له, وفي الوقت نفسه لا ينبغي له الذهاب إلي المجالس الطبية ليكون عامل ضغط ليخرج القرار بصورة معينة. وأشار رئيس مجلس الشعب إلي أن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة اضطر إلي إعادة تنظيم قرارات العلاج, مضيفا أن كل ذلك يثبت وجود خطأ ما, ليس بالضرورة أن يكون هناك انحراف من النواب, لكن الخطأ هو الذي سمح بالتسيب. وقال سرور إن بعض الوزارات تخضع لضغوط النواب, وكذلك يخضع النواب لضغوط أهل الدائرة, لأن النائب لن ينجح في الانتخابات ما لم يؤد خدمات لأهالي الدائرة, لافتا إلي أن هذا ليس دور النائب الحقيقي.