وصفت كوريا الجنوبية إعلان جارتها الشمالية فتح منشآتها النووية أمام المفتشين الدوليين ب الخدعة القديمة, في الوقت الذي لوحت فيه برد فعل قوي علي أي استفزازات من بيونج يانج. ودافعت عن المناورات التي أجرتها أمس الأول بالذخيرة الحية من جزيرة يون بيونج الحدودية.ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن مسئول كوري جنوبي قوله إن كوريا الشمالية تحاول ببساطة الحصول علي مبرر لبرنامجها النووي للتخصيب. وأضاف أنه إذا كانت كوريا الشمالية جادة بشأن التفتيش الدولي, فيتعين عليها أولا العودة إلي معاهدة منع الانتشار النووي, ولكي تعود إلي المعاهدة, يجب تجميد جميع البرامج النووية لديها, وسحبها.يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيومكسيكو والسفير الأمريكي السابق لدي الأممالمتحدة عقب زيارته لبيونج يانج أن العالم ينتظر منها أفعالا لا أقوالا. وأشار ريتشاردسون في تصريحات للصحفيين إلي أن الكوريين الشماليين أدركوا أنهم تصرفوا بسلبية كبري مع المفاوضات ويريدون الآن التقدم في الاتجاه الصحيح.وأضاف أن كوريا الشمالية أظهرت بعض البراجماتية بعدم الرد علي المناورات التي أجرتها جارتها الجنوبية بالذخيرة الحية أمس الأول.من جانبه, أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين مدافعا عن المناورات التي أجرتها البلاد والتي حذر المراقبون من إشعالها لحرب بالمنطقة أن سول تقوم بجهود عظيمة من أجل بناء قوات مسلحة قوية يمكنها النصر علي جميع الأعداء والرد علي استفزازات بيونج يانج. وفي غضون ذلك, استدعي الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك مجلس الأمن القومي في البلاد بهدف استعراض الموقف الدفاعي والنظام العام لإدارة الأزمات لكوريا الجنوبية. ونقلت يونهاب عن المكتب الرئاسي قوله إن الاجتماع لم يعقد بدافع أي أعمال عسكرية غير عادية من قبل كوريا الشمالية, ولكنه يستهدف التأكد من الحالة الأمنية ومناقشة طريق توسيع دور مركز إدارة الأزمات. وأعلن عن تعديل نظام إدارة الأمن الوطني في رد علي تهديدات واستفزازات عسكرية مستمرة من قبل جارتها كوريا الشمالية. وقال مكتب الرئاسة الكوري الجنوبي تشونج وا ديه إنه يخطط لتعزيز مكانة مركز إدارة أزمة الدولة وتوسيع دوره لمراقبة التعامل مع أزمة الأمن الوطني. وأعلنت وزارة التوحد الكورية الجنوبية عن رفع الحظر الكامل علي زيارة مواطني كوريا الجنوبية لمجمع كاسونج الصناعي بجانب الحدود الفاصلة بين الكوريتين, وذلك بعد أن قامت بفرض حظر سفر شامل للمجمع علي مواطنيها في وقت سابق.
