رغم المخاطر التي يتعرضون لها والتي تصل الي حد الموت بين الاحجار التي يقضون زهرة ايامهم فيها يصراطفال المحاجر او اصحاب الوجوه البيضاء كما يطلق عليهم علي العمل. داخل المحاجر بمحافظة المنيا دون ان يكون هناك من يفكر في مصيرهم حتي اولياء امورهم ويؤكد اطفال المحاجر ان الفقر هو السبب الاول وراء عملهم بالمحاجر وانهم يحاولون مساعدة عائلاتهم خاصة مع تدني المستوي الاقتصادي لاسرهم وهو الامر الذي يرغمهم علي الاستمرار في العمل بالمحاجر وترك الدراسة خاصة مع ارتفاع العائد المادي للاجر الذي يتقاضونه نظير عملهم. ويصل عدد الاطفال الذين يلقون مصرعهم بالمحاجر اثناء مزاوله عملهم وهو( تقليب الطوب) وهي المهمة الرئيسية التي يقوم اصحاب المحاجر باسنادها للاطفال العاملين الي اكثر من115 طفلا يموتون سنويا بخلاف الاصابات والعاهات المستديمة والامراض المزمنة التي تلحق بالاطفال او اصحاب الوجوة البيضاء. وهناك مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات اهلية بالمنيا تتبني قضية اطفال المحاجر ويطالبون بمنع عمالة الاطفال الاقل من18 سنة خاصة في المحاجر يقول حسام وصفي مدير مشروعات اعمال المحاجر بمؤسسة وادي النيل انه لايوجد طفل يسلم من حوادث المحاجر سواء اصابات طفيفة او عاهات مستديمة واحيانا الموت ويبلغ عدد ضحايا المحاجر من الاطفال الي ثلاثة اطفال بشكل اسبوعي وفي بعض الاحيان يكونون طفلين بما يعادل115 طفلا سنويا مضيفا ان المؤسسة تلاقي صعوبة بالغة في وضع احصاء لحالات الاصابة او الوفيات بين الاطفال خاصة مع انعدام وعي الاسر التي يعمل ابناؤها بالمحاجر حتي انه لاتوجد أي قضايا ترفع علي اصحاب المحاجر في حالة وقوع ضحايا ويعتبرون ان صاحب المحجر اسدي اليهم معروفا بموافقته علي عمل اطفالهم لديه كما ان المسئولين بالمحافظة لايهتمون بغير ما يتعلق بالتصاريح التي استخرجها اصحاب المحاجر للسماح لهم بالعمل اما فيما يتعلق بعمال المحاجر خاصة الاطفال فلا يوجد ادني اهتمام بهم. واشار وصفي الي ان مؤسسة وادي النيل تحاول ايجاد الحلول لمنع خروج الاطفال للعمل بالمحاجر وقامت باعطاء الاسر التي يعمل اطفالها بالمحاجر قروضا في مقابل كتابة تعهد من الاسرة بعدم عودة الطفل للعمل بالمحاجر مرة اخري ولكن هذا التعهد ليس لة صفة قانونية وقد يرجع كثير من الاطفال للعمل خاصة مع ارتفاع الاجر الذي يتقاضاه الطفل الي50 جنيها يوميا. واعتبر مدير المشروع ان الفقر وانعدام الوعي يعدان السبب الرئيسي لخروج الاطفال للعمل وتعريض حياتهم للخطر. وطالب وصفي الجهات المسئولة خاصة وزارة القوي العاملة ووزيرة الاسرة والسكان بالوقوف بجانب المؤسسات التي تعمل علي انقاذ اصحاب الوجوه البيضاء او اطفال المحاجر بالمنيا لمنع وقوع مزيد من الضحايا.