الدمايطة شطار هذه حقيقة يثبتها الواقع وتؤكدها الأيام ودمياط محافظة تختفي فيها البطالة حيث تستقبل يوميا أفواجا من أبناء المحافظات المجاورة للعمل في مصانعها وورشها. وللدمايطة قصة نجاح في التعامل مع العشوائيات وبفكرهم حولوها إلي أكبر منطقة لتصدير الأثاث بالمحافظة, حيث كانت توجد منطقة عشوائية هجرها السكان وأصبحت مرتعا للقمامة والمستنقعات, وبعد أن تم التعامل مع تلك المنطقة وشق طريق في وسطها بطول8 كيلو مترات ليخترق13 منطقة عشوائية وسمي بطريق( المحور) حيث تحولت هذه المنطقة إلي أكبر مركز لصناعة وتصدير الأثاث بمدينة دمياط, وقد ضمت الأنشطة الاقتصادية في هذا الطريق102 ورشة أثاث بمختلف مراحل إنتاج الأثاث بالإضافة إلي مستودعات الأخشاب ومحال الحدايد والبويات, كما بلغ عدد معارض الأثاث بها75 معرضا, وساعد ذلك علي توفير أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل وأقبل علي تلك المنطقة الزائرون من كل المحافظات للتسوق وأصبحت منفذا مهما لتصدير الأثاث إلي خارج مصر. وبلغ قيمة الإنتاج المضاف منها للدخل القومي ما يزيد علي90 مليون جنيه سنويا, وبذلك أصبحت منطقة المحور من أهم المحاور الاقتصادية بمدينة دمياط وأصبحت أيضا مؤشرا حقيقيا يؤكد الانتعاش الاقتصادي في المدينة. وأكد المهندس عبد الرزاق حسن رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير الأثاث بدمياط أن طريق المحور أصبح شريانا مهما في عملية تصدير الأثاث الدمياطي, حيث يقدر تصدير الأثاث من خلال هذه المنطقة بنحو10 ملايين دولار سنويا مما أدي إلي رفع مستوي المعيشة للعاملين فيه وهو هدف تنموي أيضا خاصة أن تطويره أظهر المنتجين الموجودين بداخله للسوق العالمية والسوق المحلية بعد أن كانوا داخل كتلة عشوائية لا يستطيع أحد الوصول إليه, وتم تحقيق تنمية اقتصادية وعمرانية واجتماعية في المنطقة لتنتقل من قائمة العشوائيات وتصبح منطقة منتجة تتمتع بمختلف الخدمات.