نجحت السلطات الأمنية اللبنانية في وأد محاولة لافتعال أزمة طائفية( سنية شيعية) في منطقة البقاع, قام بها إمام وخطيب مسجد الرفاعي ببلدة( مجدل عنجر), حيث كشفت التحريات عن كذب رواية اختطافه وقيامه بتدبيرها بنفسه, لمحاولة الحصول علي فدية. وأحالت النيابة العامة إمام المسجد الشيخ محمد عبدالفتاح المجذوب( السني) للتحقيق, حيث اعترف بأنه خطط للعملية الوهمية بسبب أزمة مالية يعاني منها. وكان المجذوب قد اختفي مساء الاثنين الماضي, وعثرت قوي الأمن علي سيارته المرسيدس علي الطريق الدولي وبجوارها عمامته ومحرك السيارة في حالة تشغيل مما عزز احتمال اختطافه. وكادت تنشب أزمة طائفية في البقاع, وتدخل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قياني, وأطلق تصريحات تحدث فيها عن( أصابع فتنة طائفية) وراء حادث الاختطاف, مما دفع رئيس الحكومة وقائد الجيش الي التدخل والاهتمام بمتابعة الموضوع, كما هدد أهالي بلدته( مجدل عنجر) بقطع الطريق العام للتعبير عن الاحتجاج, وتحدث أقارب المجذوب عن تلقيه تهديدات بسبب مواقف له أثناء أحداث شهر مايو2008, كما تحدث رجال دين سنة عن تصفية حسابات مذهبية وراء اختطاف الجذوب. يذكر أن مواجهات كانت قد وقعت بين أهالي( مجدل عنجر) ذات الغالبية السنية وقري أخري ذات أغلبية شيعية في أحداث مايو2008. وتسبب الكشف عن حقيقة الحادث في توجيه أصابع الاتهام الي بعض رجال الدين السنة بمحاولة اثارة فتنة مذهبية لضرب مناخ الوحدة الوطنية واعتبرت مصادر أمنية أن هذا الأمر درس قاس للمتعصبين لعدم الانجرار وراء عواطفهم والتروي قبل إثارة أمور علي غير أساس. وحول حادث سقوط الطائرة الاثيوبية, صرحت مصادر قضائية لبنانية بأن التحقيقات مازالت في مراحلها الأولية, ولذا فإنها لا تستبعد أي فرضيات حول أسباب سقوط الطائرة. واعتبر وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي ان العثور علي الجزء الأساسي من حطام الطائرة, وجثث الضحايا والصندوق الأسود ليس بالأمر السهل, مع الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الجغرافية للأعماق البحرية التي يتم البحث فيها من جهة, والتقنيات اللازم توافرها لانتشال جثث الضحايا في حال العثور عليها.