عاد الهدوء من جديد الي مدينة قنا وخرج المئات من المزارعين بقريتي الشيخ حسين والاشراف القبلية الي زراعتهم المتلاصقة وأدوا صلاة الجمعة سويا داخل مسجد صغير بقرية الشيخ حسين. وذلك بعد أحداث مؤسفة شهدتها مدينة قنا خلال اليومين الماضيين, وكانت قيادات قبيلتي العرب والأشراف قد استنكرت ماحدث. وكانت الأحداث قد تفجرت فجر أمس الاول وتطورت الي قطع الطريق السريع ومعارك بالطوب وحرائق أجهدت قوات الحماية المدنية وسط الزراعات, وتم عقد جلسة صلح بين كبار القبيلتين في حضور المحافظ والذي حذر من تكرار الأحداث مها كانت الأسباب. وكان الهدوء قد خيم علي قري الجبلاو والاشراف القبلية, وقام وفد من الاشراف تقدمه العميد جمال النجار نائب قنا عضو مجلس الشعب والمنتمي الي قبيلة الأشراف بتقديم واجب العزاء في الشاب الذي ينتمي لقبيلة الجبلاو راح علي هامش الاحداث بعدما دهسته احدي السيارات خلال محاولة مجموعة من الاشخاص كان بصحبتهم قطع الطريق علي السيارات بطريق مصر أسوان السريع. وقال النجار للأهرام اننا نستنكر بكل أسف ماحدث من الطرفين الاشراف الذين أنتمي اليهم والعرب والجبلاو الذين تربطني معهم علاقات طيبة, وأضاف أن الادانة تطول الجميع وأنا واحدا منهم, مشيرا في ذات الوقت انه سارع نحو ايقاف عجلة العنف وسط قبيلته الا أن المتسببين في الأحداث تأثروا بالشائعات من ضرب وحرائق. ومن جانبه قال أحمد الجبلاوي أحد زعماء قبيلة الجبلاو وعضو مجلس الشعب السابق أن الاحداث لابد وان ينظر اليها بنظرة أكثر عمقا لتفادي تكرارها وان إدانة الأحداث ليست كافية من الطرفين لأن ماحدث كاد يلحق كارثة بالقبيلتين.