تشهد جمعية الرعاية المتكاملة التي ترأسها السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية انطلاقة جديدة في مجال عملها خلال عام2011 لخدمة المواطنين محدودي الدخل. والشباب الباحث عن فرصة عمل, وذوي الاحتياجات الخاصة, وذلك في ضوء اهتمام الجمعية الواسع بالتنمية البشرية والمصداقية التي حققتها في المجتمع المصري في مناطق عملها. أعلنت ذلك السيدة سوزان مبارك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية الثالث والثلاثين لجمعية الرعاية المتكاملة الذي عقد بالمقر الرئيسي بألماظة أول أمس. وتأتي هذه الانطلاقة استجابة من الجمعية للاقبال المتزايد من المواطنين علي خدماتها التي تزايد حجمها وطبيعة نشاطها عاما بعد عام, وتزايد الآمال والتوقعات المعقودة عليها وعلي أنشطتها من قبل أفراد المجتمع مما وضع علي عاتقها مسئولية مهمة تستلزم تطوير وتكثيف أنشطتها تلبية للاحتياجات المتزايدة ولتخفيف الأعباء علي المواطنين أصحاب الدخول المحدودة. وأكدت سيادتها أن نشاط الجمعية شهد تطورا علي مدي مسيرة عملها التي امتدت حتي الآن ل30 عاما كان التركيز في بدايتها علي الجانب التثقيفي من خلال تطوير وتعزيز المكتبات, وامتد نشاطها ليشمل المساهمة في التنمية المجتمعية تطوير العشوائيات, وبناء القدرات البشرية, وتدريب الشباب المصري علي التقنيات الحديثة لتعظيم فرصهم في الانضمام إلي سوق العمل, إلي جانب المساعدة في مجال الرعاية الصحية خاصة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. واستعرضت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية, خلال لقائها مع أعضاء جمعية الرعاية بمناسبة اجتماعها السنوي أهم الإنجازات والأنشطة التي تمت في الفترة الماضية, وتبادلت معهم الآراء حول ملامح التحرك المستقبلي, وتم الاتفاق علي أهم محاور نشاط الجمعية خلال الفترة المقبلة. وما طرحته السيدة سوزان مبارك خلال الاجتماع من خطة عمل مستقبلية,أكد دعمها ومساندتها لمحدودي الدخل خاصة في المناطق الفقيرة ذات الكثافة العالية, وعكس إيمانها بأهمية رسالة العمل الأهلي في ذلك حيث أصبح اليوم جزءا لا يتجزأ من مسيرة التنمية في مصر, مؤكدة أن الجمعية لها دور ونشاط مشهود علي ساحة هذا العمل. وأعربت عن اعتزازها الشخصي بالجمعية التي ترأسها وشهدت معها بداية رحلة العمل الاجتماعي العام والعطاء, فأصبحت نموذجا للنجاح يحتذي به, لافتة إلي أنه بالرغم من أن العمل الأهلي موجود في مصر منذ أكثر من قرنين إلا أن النشاط الذي قامت به جمعية الرعاية شكل تحولا وتطورا في مفهوم وطبيعة جهود الجمعيات الأهلية, حيث انتقل العمل عبر قنواتها ومواقعها المختلفة من عمل خيري إنساني إلي عمل تنموي بمختلف أبعاده دون أن ننسي اختصاصنا الأصلي بالنسبة للعمل الإنساني. وحددت سيادتها ثلاثة محاور أساسية تمثل الأفرع الرئيسية لمنظومة عمل الجمعية المستقبلي خاصة أن المجتمع بأكمله مقبل علي مرحلة مهمة من مراحل تطور مسيرة التنمية الوطنية تستدعي تكاتف جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص حتي تتحقق النهضة بالشكل المتكامل والمنشود. وأوضحت السيدة سوزان مبارك أن المحور الأول يتمثل في المضي في تنفيذ المشروعات والبرامج القائمة للجمعية, ومتابعتها, وتقييمها بشكل دوري ودقيق, فيما يتمثل المحور الثاني في تعزيز نشاط الجمعية في مجال التنمية الاجتماعية والبشرية باعتبارهما مجالين جديدين في نشاطها, وركيزتين أساسيتين من ركائز جهود تحقيق التنمية المستدامة لوطننا, فيما يركز المحور الثالث علي النظر في توسيع نطاق النشاط بشكل أكثر في مجالات تتفق مع تطورات ومتطلبات عالمنا المعاصر مثل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. وأكدت السيدة سوزان مبارك, في معرض استعراضها للتقرير السنوي لجمعية الرعاية المتكاملة عن نشاطها لعام2010, أن البيانات والاحصائيات توضح نجاح الجمعية في تحقيق أهدافها مقارنة بنشاط عام2009, بالإضافة الي الزيادة التي تحققت لعدد من المستفيدين من أنشطتها. وأعطت السيدة سوزان مبارك أمثلة للجهود والإنجازات التي تحققت, مشيرة الي أنه في المجال التثقيفي نظم المجلس المصري لكتب الأطفال المؤتمر الدولي لكتب الأطفال عام2009 ممثلا عن الجمعية, وتم اختياره ليكون الراعي الرسمي ل يوم الكتاب العالمي, وزاد عدد الجوائز المالية التي يتم منحها في مجال أدب الطفل, وانطلقت أنشطة التنمية الثقافية بمختلف أبعادها في البرامج مثل اقرأ لطفلك, ورواية القصة, والعروض المسرحية والندوات والمسابقات الثقافية والمعارض الفنية وورش العمل والبرامج التعليمية.