كتب أحمد طاهر: سيطرت أحداث مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره القطري التي ستقام بعد غد بالعاصمة القطرية الدوحة علي الرأي العام القطري, حيث لا صوت يعلو فوق المباراة المرتقبة التي يعتبرها الجهاز الفني للمنتخب القطري. بقيادة الفرنسي بروتو ميتسو أهم محطة في طريق استعدادات المنتخب لبطولة كأس آسيا التي ستقام العام المقبل والتي سيتحدد علي ضوء نتائجها بقاء ميتسو من عدمه مع المنتخب القطري. وذلك وفقا لتصريحات الشيخ حمد بن خليفة آل الثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم أمس للصحف القطرية القطرية, والتي جاءت عقب سلسلة من الانتقادات الحادة التي تعرض لها المدرب الفرنسي بعد النتائج الغير مرضية للمنتخب القطري في كأس خليجي20, بعد الخسارة أمام الكويت بهدف نظيف ثم الخروج مبكرا بعد ذلك من البطولة ذاتها, وهو الأمر الذي أحدث نوعا من عدم الثقة بين مسئولي الاتحاد القطري ومديره الفني, بعد أن شكك الكثيرون في امكانية ظهور الفريق بشكل جيد في كأس آسيا المقرر اقامتها في قطر يناير من العام المقبل, إذا لم يطور المنتخب القطري من أدائه الحالي, وهو ما أكده ميتسو نفسه قبيل عدة أيام قليلة أن أحد أسباب تذبذب مستوي المنتخب العنابي يرجع بالدرجة الأولي الي ضعف الاعداد للبطولات الذي لم يزد علي مدة ثلاثة أيام فقط نظرا لضغط مباريات الدوري القطري قبل خليجي20, وهو مايعكس حالة القلق التي تدور داخل المعسكر القطري قبل اللقاء المنتظر الودي بعد غد, لكن الشيء المؤكد أن المدرب الفرنسي المخضرم يخفي العديد من المفاجآت في جعبته ليس فقط من خلال خبرته الدولية في مجال التدريب بعد ان استطاع التأهل مع منتخب السنغال الذي كان يقوده عام2002 في مونديال كوريا واليابان ونجح في الفوز علي المنتخب الفرنسي في المباراة الافتتاحية للبطولة وواصل نجاحاته مع فريقه حتي دور الثمانية الذي خرج منه علي يد المنتخب التركي الذي احتل المركز الثالث لأول مرة بالبطولة, لذلك فهو يعلم الكثير عن الكرة العربية والافريقية بعد ان قاد نادي العين الاماراتي من الفوز بالدوري المحلي, ثم الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا قبل أن يقود المنتخب الاماراتي نفسه للفوز بكأس خليجي18, وهو نفس اليوم الذي احتفل فيه بعيد ميلاده ال54 العام قبل الماضي وعقب المباراة النهائية مباشرة. كما سبق وأن قام بتدريب كل من نادي الفراقة القطري عام.2004 ثم اتحاد جدة السعودي عام2005 قبل أن يتولي تدريب منتخب الامارات بين عام2006 الي2008 ثم المنتخب القطري منذ عامين وحتي الآن. يذكر أن المدرب الفرنسي قام بتغيير اسمه الي كريم ميتسو بعد أن أعلن اعتناقه الإسلام عن اقتناع منذ ارتباطه بزوجته السنغالية المسلمة, حيث قال إنه يعتبر اسلامه خيارا شخصيا وان من حق أي انسان القيام بما يراه مناسبا لحياته.