قرأت في الأهرام تحت عنوان أقباط2010 كلمة تناول فيها كاتبها أحداث منطقة العمرانية بمنطق الظاهر من الأمور دون التعرض الي الدوافع والملابسات وأحداث شغب تمت بأخطاء نفر قليل من المصريين وربما بتحريض وتخطيط من آخرين لإشاعة البلبلة والفتن. وكان حريا به التمهل حتي تنتهي النيابة من التحقيق..! وكان ذلك وصولا الي بيت القصيد ألا وهو مهاجمة البابا شنودة الثالث من منطلق أن هناك من يسوءه ويقلقه لشعبيته الكاسحة في مصر والعالم العربي.. اذ ذكر في كلمته اتهامات ليست محل مناقشة لتعارضها تماما مع الواقع والعقل والمنطق, ادعاء بأنها جاءت من خطاب قداسته بالكنيسة بالإسكندرية عام..1973 الأمر الذي لايتفق بداهة مع ماعرف عنه داعيا للتهدئة داعما للهوية الوطنية المصرية. وكما جاء في مقال كلمة واجبة للكاتب الكبير أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام بأن قداسة البابا صفحات في ملحمة الوطنية المصرية حربا وسلاما. وأنه بفكره وثقافته وسماحته ووطنيته ملك المصريين جميعا وعطاء من عطاءات أرضها للحاضر والمستقبل. إن التاريخ يرصد, في ظل أحداث نعيشها نكتوي بنيران شطحات الفكر وتربصات التعصب, اجتراء بعض الأقلام علي رموز دينية إسلامية ومسيحية وتضخيم أنباء عن تصرفات هنا أو هناك لتحويل مصر الغالية إلي أرض للمعارك. وهذا نداء إلي الأقلام كافة ان تتقي الله والوطن فيما تكتب حماية للوطن الغالي من التناحر والفتن.