بنجيلا :خالد عز الدين من المؤكد أن تستقطب مباراة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره الجزائري اهتمامات القارة السمراء بل العالم كله وهما يلتقيان في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية ال27 المقامة حاليا بأنجولا في طريقهما للوصول إلي النهائي. الحلم الذي يقام يوم الأحد المقبل بعد21 يوما من المنافسات الساخنة استحق خلالها المنتخب الوطني أن يتأهل بجدارة واستحقاق لهذا الدور في طريقه للحفاظ علي لقبه وتحقيق الهاتريك ليكون أول منتخب إفريقي في تاريخ القارة بأن يفوز بكأس البطولة3 مرات متتالية بعد عامي2006 و2008 بالقاهرة وغانا ويكون ذلك كتابة شهادة ميلاد جديدة للمدرب الكفء حسن شحاتة. والمنتخب الجزائري أيضا تأهل لهذا الدور الصعب بجدارة واستحقاق رغم إخفاقه في بداية النهائيات أمام مالاوي وخسارته( صفر 3) إلا أن مدربه الكفء رابح سعدان نجح وباقتدار بأن يؤهل ثعالب الصحراء للدور قبل النهائي بعد20 عاما غابت فيه الكرة الجزائرية عن تلك المنافسات الساخنة لهذا الدور منذ عام1990 وهو اللقب الذي أحرزه الجزائر عندما استضاف البطولة علي أرضه, وقبل لقاء اليوم استطاع رابح سعدان أن ينتشل الكرة الجزائرية من كبوتها ونجح باقتدار أن يتأهل إلي مونديال كأس العالم بعد غياب استمر أكثر من20 عاما. ويخطئ من يعتقد بأن مباراة اليوم بين مصر والجزائر هي مباراة رد الاعتبار أو يصورها معركة حربية لأنها في النهاية لقاء في كرة القدم يحتمل فيه شيئان فقط لا ثالث لهما وهي الفوز أو الخسارة طبقا للنظام المعمول به في تلك الأدوار بدءا من دور الثمانية للبطولة. المنتخب الوطني استحق احترام الجميع في تلك النهائيات رغم غياب أبرز عناصره وهم محمد بركات وعمرو زكي وأبو تريكة ومع ذلك نجح باقتدار أن يفوز في جميع لقاءات دور ال16 للبطولة بفوزه علي نيجيريا(1/3) وموزمبيق(2/ صفر) وبنين بنفس النتيجة السابقة وواجهنا الكاميرون وفزنا باقتدار(1/3) رغم تقدم أسود الكاميرون بهدف اشيل ايمانا في مباراة تكتيكية من جانب منتخبنا بعد أن لعبنا علي أخطاء الخصم وهذا هو المطلوب في مثل تلك اللقاءات, والجزائر أيضا رغم تعثره أمام مالاوي إلا أنه انتفض من جديد وفاز علي مالي بهدف نظيف وتعادل أمام أنجولا أصحاب الأرض سلبيا وحقق مباراة العمق وأطاح بالأفيال الإيفوارية بعد مباراة ماراثونية. ومهما كانت نتيجة لقاء المنتخب اليوم سوف يبقي شحاتة وسعدان في قلوب المصريين والجزائريين فالأول حقق إنجازات متتالية للكرة المصرية ومع ذلك لم يسلم من منتقديه حتي عندما أعلن القائمة النهائية للمنتخب واستبعاده لأحمد حسام ميدو ونفس الشئ تعرض له رابح سعدان بعد الخسارة أمام مالاوي وقبلها بأيام كان بطلا قوميا بعد تأهل الجزائر لمونديال كأس العالم ليصبح بعد الخسارة مدربا عاديا بل طالبت وسائل الإعلام الجزائرية بإقالته هذا هو الإعدام دائما يتعامل بالقطعة. مثل تلك اللقاءات بين مصر والجزائر لا تعترف دائما بالتاريخ الذي يساند الجزائر في النهائيات حيث تقابلا من قبل في النهائيات الإفريقية4 مرات الأولي كانت عام1980 وانتهت المباراة في وقتها الأصلي(2/2) وفي الإضافي فازت الجزائر(2/4) وحققت3 انتصارات متتالية أعوام1984(3/ صفر) و1990(2/ صفر) و2004(1/2) وتشاء الظروف أن نلتقي خلال7 أشهر فقط4 مرات حيث بدأت يوم7 يونيو بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا وفازت الجزائر(1/3) في بليدة وفزنا بالقاهرة يوم14 نوفمبر بهدفين نظيفين ثم فازت الجزائر بالمباراة الفاصلة بالسودان يوم18 نوفمبر بهدف نظيف وليكون اليوم اللقاء الرابع بين المنتخبين الشقيقين في أقل من8 أشهر.