أعرب النجم الأمريكي ريتشارد جيرعن سعادته الكبيرة بحجم استقبال الجمهور له فى مهرجان القاهرة السينمائى، والوجوه الباسمة التى قابلته أينما ذهب. موضحا أنه لاقى استقبالا حارا، وأن المصريين يتمتعون بدفء المشاعر، وأنه جاء إلى القاهرة مع زوجته وابنه للاستمتاع ، وأكد جير خلال الندوة التى عقدت اليوم، الأربعاء، فى إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي لتكريم ريتشارد جير،أنه سعيد بتواجده فى المهرجان الذى يضم ثقافات كثيرة ومختلفة، لافتا الى أن المصريين يرغبون دائما فى معرفة الآخر والتواصل مع الثقافات الأخرى. وحول سبب عدم تقديم هوليوود لأفلام كثيرة عن الفراعنة، قال جير ساخرا، "وهل تقدمون أنتم أفلاما عن الفراعنة، وإذا فعلتم ذلك سنفعل نحن". أما عن إيمانه بفكرة استنساخ الأرواح بما أنه يعتنق الديانة البوذية،أوضح جيرأن فكرة استنساخ الأرواح أمر غريب، لكن هناك دائما إعادة تناسخ الحياة بين لحظة وأخرى، والحياة غير ثابتة حتى لو اعتقد البعض غير ذلك. وأوضح جير أنه يعتز دائما بفيلمه "شيكاغو" فهو عمل مميز بالنسبة له، فهو بدأ كممثل استعراضى، وقدم العديد من الأعمال الاستعراضية ويعشق الموسيقى، وعندما عرض عليه سيناريو فيلم شيكاغو قبله على الفور لأنه رأى من خلاله تجسيدا قويا للواقع، لافتا إلى أنه عندما زار مدينة شيكاغو لم يحبها، وأن الفيلم تم تصويره فى 4 أيام فقط، واستغرق تدريبه على الرقص والاستعراضات حوالى شهرين، بينما تم تنفيذ جميع مشاهد الرقص فى نصف يوم فقط، وأن مخرج الفيلم روب مارشال كان شديد التميز، واحترم السيناريو ليقدم عملا سينمائيا ناجحا. حول نقطة التحول فى حياته، أوضح جير أنه رجل مسن وعجوز، وبالتالى هناك نقاط تحول كثيرة فى حياته، لكن أولها كانت أثناء دراسته فى الجامعة، حيث كان يدرس الفلسفة واللغة اليونانية، وخاض اختبار تمثيل، وبعد فترة، جاءه اتصال هاتفى من لجنة الاختبار تفيد بقبولها له، هنا شعر بأن هناك تحولا كبيرا سيحدث فى حياته. وأشار جير إلى أنه لم يقلق ولم يفكر من الأساس عندما وجهت له الدعوة إلى القاهرة، والحال نفسه عندما وجهت له الدعوة إلى زيارة رام الله رغم أن الكثيرين من أصدقائه ومسئولين نصحوه بعدم زيارة رام الله فى ذلك الوقت، لأنه كان هناك حظر تجول، لكنه لم يأبه لكل تلك التحذيرات وصمم على الزيارة، والتقى بالكثير من الأشخاص فى رام الله ومسئولين، ووجد الفلسطينيين طيبين للغاية. وفيما يتعلق بعدم تقديمه لأعمال مسرحية، أشار جير إلى أنه يفضل الجلوس مع ابنه ذى ال10 أعوام فى المنزل وقضاء الوقت معه ومشاركته لحظات جميلة، خصوصا أن إحساس الأبوة شىء عظيم وأضاف له الكثير فى حياته.