عواصم عالمية- وكالات الأنباء: تعثرت جهود أوروبا في احتواء أزمة الديون التي وصلت لمرحلة حرجة بعد أن ضربت البرتغال وإسبانيا, في الوقت الذي تتعرض فيه ايرلندا لأزمة مالية وسياسية قد تؤدي إلي انهيار الحكومة. ففي دبلن, طالب نواب في حزب فيانا فايل الحاكم من رئيس الوزراء الأيرلندي برايان كوين بالاستقالة بسبب كذبه علي الشعب الأيرلندي بخصوص مفاوضات خطة الإنقاذ. وفي هذه الأثناء, دعا رئيس الوزراء الأيرلندي المعترضين داخل ائتلافه وقوي المعارضة إلي وضع الخلافات جانبا ومساندة مشروع إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية, وذلك عبر التصويت علي ميزانية تقشف صارمة ستفتح الأبواب لمساعدات دولية مهمة.وأكد كوين أن خطة التقشف تهدف لجعل العجز العام في أيرلندا عند3% من إجمالي الناتج الداخلي, مقابل رقم قياسي بلغ23% هذه السنة. وفي لشبونة, بدأ عمال القطاع العام والخاص في البرتغال أكبر إضراب في تاريخ البلاد احتجاجا علي خطط التقشف التي تتبناها الحكومة. وتوقف عمال مترو الأنفاق, كما اضطرت سلطات الطيران إلي إلغاء غالبية الرحلات بسبب الإضراب.وأوضح التليفزيون أن المدارس والمستشفيات والمصانع تأثرت بشكل كبير جراء هذا الإضراب, الذي وصفه اتحاد النقابات بأنه الأكبر الذي تشهده البلاد علي الإطلاق.وتعد هذه هي المرة الأولي التي تتفق فيها النقابات العمالية الرئيسية في البلاد علي تنظيم إضراب عام مشترك في مسعي لبعث رسالة مفادها أن الشعب البرتغالي لن يقبل مزيدا من خطط خفض الإنفاق. وفي لندن, نظم الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس البريطانيين مظاهرات ضخمة احتجاجا علي خطط الحكومة لمضاعفة مصاريف التعليم الجامعي ثلاث مرات, وذلك بعد أسبوعين من مظاهرات مماثلة شهدت أحداث عنف.