لم يتم إزالة سوي4 قصور أثرية فقط علي مدار ال11 عاما الأخيرة وذلك بقرارات وزارية مستندة لتقارير اساتذة الجامعات والخبراء المعنيين . بناء علي تمثيلهما لخطر داهم علي المناطق السكنية مع استحالة الترميم فضلا عن تكرار النموذج الفني والمعماري لهما بالمناطق المجاورة. كانت هذه بداية الرسالة التي بعث بها إلينا اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط معربا عن موافقته وتضامنه فيما بدأناه قبل ثلاثة أسابيع من حملة لإنقاذ ماتبقي من قصورنا والتاريخية وآثارنا المعمارية. ويؤكد العزبي أنه مثلما نجح في إنقاذ قصر الكسان من أيدي جمعية اسكان الزراعيين التي كانت تسعي لهدمه وبنائه كأبراج سكنية بتسجيله وضمه كأثر وتحفة معمارية يجب الحفاظ عليها, فإن هناك60 قصرا تاريخيا تم تسجيلها في عام2002 كآثار للحفاظ عليها وإنقاذها. وأوضح محافظ أسيوط أن القصر يعد معلما أثريا يضيف لمحافظة أسيوط قيمة حضارية وجمالية وسياحية وأثرية جديدة.. ويتكون القصر من طابقين وبناء أعد وفقا لنظام الحوائط الحاملة والقصر من الطراز المعماري المميز وواجهات القصر تحتوي علي زخارف وكرانيش وعقود نصف دائرية وتشكيل مثلث الشكل بالزخارف علي الطراز الإغريقي والقصر. وقصر الكسان الذي تم تشييده علي مساحة7000 م2 ويتميز بموقعه علي النيل ويعد من المعالم المميزة لأسيوط وتحفة معمارية يصعب تكرارها حيث نزل فيه الملك فؤاد الأول في زيارته لأسيوط في عام1935 م. واتخذت المحافظة اجراءات سريعة وحاسمة نحو حمايته. كانت المحافظة قد قامت بالتفاوض مع الورثة لإتمام عملية الشراء بواسطة الجهات المعنية بتكلفة18 مليون جنيه, وكان تتويج نجاحات المحافظة فيما بعد باستصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بتخصيص القصر لإنشاء متحف قومي لأسيوط حيث لا يوجد متاحف عامة بأسيوط بالإضافة لفرع لمكتبة مبارك العامة والتي تخلو منها جميع محافظات الصعيد ويمثل افتقارها معاناة رهيبة للطلبة والباحثين والمثقفين لما تقدمه من خدمات معرفية ثرية. وأوضح محمد رشاد مدير عام الآثار بأسيوط أن القصر سيشمل جميع الآثار الرومانية والفرعونية والقبطية والإسلامية لأسيوط عبر7 آلاف عام, مضيفا أنه جار مخاطبة جميع مخازن الآثار والمتاحف علي مستوي الجمهورية لتجميع كل الآثار المتعلقة بأسيوط لوضعها بالمتحف ليكون بمثابة توثيق آثري وتاريخي للمحافظة.