من المنتظر أن يصل الوفد المصري رفيع المستوي المؤلف من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان إلي واشنطن خلال اليومين القادمين للمشاركة في المشاورات المكثفة. والتي تقوم بها الإدارة الأمريكية لإحياء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين, حيث من المقرر أن يلتقي الوزيران المصريان بكبار المسئولين في الإدارة عقب وصولهما إلي العاصمة الأمريكية في الوقت الذي يشارك فيه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووفد إسرائيلي في مشاورات بالعاصمة الأمريكية مند عدة أيام. كما بدأ بنيامين نيتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية زيارة للولايات المتحدة لمدة خمسة ايام. في أول لقاءات بنيامين نيتانياهو في جولته الأمريكية, أكد جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي وقال أنه يتفق مع نيتانياهو علي ضرورة العمل علي الوصول إلي حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية اللتين تتجاوران في سلام. وقال متحدث إسرائيلي عقب اللقاء إن حكومة اسرائيل ملتزمة بتحقيق مصالحة تاريخية مع الفلسطينيين ونعتقد أن وسيلة تحقيق ذلك هو الاستئناف الفوري للمحادثات المباشرة, فليس هناك بديل أخر. وقالت مصادر إسرائيلية أن نتانياهو طلب من بايدن عدم ممارسة ضغوط علي الطرفين للوصول إلي اتفاق ودعا إلي ضرورة مشاركة الدول العربية في عملية السلام من أجل توفير ضمانة أمنية ودعم سياسي لإسرائيل. ومن جانبه وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس إمكانية استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نيتانياهو بأنها عملية مستحيلة. وقال عبد ربه في تصريحات لإذاعة( صوت فلسطين) الرسمية, إن إسرائيل تريد مفاوضات فقط لممارسة سياستها الاحتلالية, وبالتالي إجهاض أي تسوية سياسية تؤدي إلي إقامة الدولة الفلسطينية. يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت تقارير إسرائيلية أمس بأن قائمة المطلوبين لإسرائيل في الضفة الغربية أصبحت الآن شبه شاغرة وذلك لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية عام2000. وأوضحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية لا يوجد أي مطلوب أمني لإسرائيل في شمال الضفة الغربية, أما في المناطق غرب الضفة الغربية فهناك أسماء قليلة. وعمدت الصحيفة إلي ذكر أن من بين أهم الأسباب لتقلص القائمة التنسيق المتزايد مع قوات الأمن الفلسطينية التي ظلت في حالة تأهب قصوي ضد الجماعات المتشددة في الضفة الغربية بعد إكمال حماس سيطرتها علي قطاع غزة. وفي ملتقي السلام العالمي بالامارات أكد الرئيس محمود عباس أن القيادة والشعب الفلسطيني مؤمنون بالسلام ولا يؤمنون بالفوضي, وليس فقط إيمان وإنما فعل علي الأرض واثبتوا ذلك من خلال المفاوضات. وقال إن لم تنجح المفاوضات فنحن مضطرون في النهاية لأن نقول الكلمة الأخيرة وأضاف خلال كلمته في ملتقي منتدي صير بن ياس حول السلام والأمن العالمي في الإمارات العربية المتحدة أن لدينا خيارات عديدة في حال فشلت المفاوضات, إذا أرادوا أن نعود إلي المفاوضات المباشرة فيجب أن يتوقف الاستيطان بشكل كامل نذهب بعده مباشرة لمناقشة قضيتي الحدود والأمن. ومن جهة اخري اقرت الحكومة الإسرائيلية دعم بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها. ووضعت الحكومة ثلاثة مشاريع استيطانية جديدة مدعومة مباشرة من الحكومة الإسرائيلية منها مشروع إقامة1250 وحدة استيطانية جديدة في جبل ابو غنيم هارحوماة بالاضافة الي تنفيذ المرحلة' ج'983 وحدة استيطانية ضمن المخطط الذي يحمل رقم10310.