في بداية زيارة للولايات المتحدة تستمر خمسة أيام, شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو علي نفاد صبر بلاده حيال البرنامج النووي الإيراني. وأكد نيتانياهو أن العقوبات أضرت بطهران ولكنها لم توقف مساعيها للحصول علي أسلحة نووية. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله لجوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي إن تهديدا حقيقيا بعمل عسكري هو السبيل الوحيد لضمان إعادة ايران النظر في برنامجها النووي. من جانبه, أكد بايدن أن إدارة الرئيس باراك اوباما لن تسمح لإيران ببناء ترسانة نووية وأن طهران يجب أن تواجه ضغوطا متزايدة لمنعها من تطوير أسلحة نووية.. وحول العلاقات بين إسرائيل وأمريكا, أكد بايدن- أمام عدة آلاف من المشاركين في المؤتمر السنوي لأكبر شبكة للمنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية, والتي تقوم بجمع ما بين ملياري دولار و3 مليارات دولار سنويا في صورة تبرعات- أنه علي الرغم من التوترات التي قد تبدو قائمة بين إدارة أوباما وإسرائيل إلا أنها لا تعني ضعف العلاقات بين البلدين. وأضاف إن اوباما هو امتداد لسلسلة متصلة من الزعماء الأمريكيين المتفهمين لطبيعة هذه العلاقة الحرجة. وأكد بايدن أن الخلافات الأخيرة بين الإدارة الامريكية والحكومة في إسرائيل مجرد خلافات تكتيكية فقط وليست أساسية. من جانبه, قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس: إن العقوبات ضد إيران تحدث تأثيرا وإن الولاياتالمتحدة مازالت مقتنعة بأن العمل غير العسكري يمكن أن يضغط عليها كي توقف برنامجها النووي.وقال جيتس في مؤتمر صحفي في ملبورن بعد محادثات أمنية مع استراليا لا اتفق مع الرأي القائل بأن السبيل الوحيد لجعل إيران تقوم بالعمل المطلوب لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية هو تهديد عسكري جدي. وفي غضون ذلك, دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأممالمتحدة إلي توجيه النصح وتبني تدابير مناسبة لمعاقبة الدول التي تدمر أو تخرب البيئة باستخدام أسلحة بيولوجية وكيماوية ونووية في حروبها مع دول بمختلف أنحاء العالم. وفي أنقرة- من سيد عبدالمجيد: أكد مصدر دبلوماسي تركي أن أنقرة تلقت طلبا ايرانيا باستضافة جولة المفاوضات النووية القادمة بين طهران والدول الخمس الكبري بالإضافة إلي المانيا مؤكدا أن الأطراف المعنية أبدت موافقتها المبدئية بهذا الصدد. وعلي صعيد أخر, عززت زيارة المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي الأخيرة إلي قم الانقسامات داخل إيران وهذه المرة داخل الحوزة العلمية في قم وأيضا في النجف في العراق. وقد أصدرت رابطة مدرسي الحوزة في قم والنجف بيانا نددت فيه بما أسمته محاولات خامنئي فرض زعامته الدينية مرجعا أعلي للشيعة في العالم خلفا للسيد علي السيستاني المقيم في النجف.