حذر السيد حبيب العادلي وزير الداخلية من تضاعف مخاطر الإرهاب بعد ان اصبح اداة لإدارة صراعات اقليمية وسط متغيرات عالمية وتنافس دولي محموم يحفز الصراع والصدام بأكثر مما يتيح مجالا للتوافق والتعاون. وأكد في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة أن مصر بقيادة مبارك قادرة علي حماية اراضيها وسلامة شعبها وتعهد العادلي بأن يمضي رجال الشرطة قدما في ممارسة دورهم الذي أدوه باستمرار في الذود عن مصر واستقرارها وسلامها الاجتماعي. وقال العادلي ان ذكري استشهاد رجال الشرطة في الخامس والعشرين من يناير1952 ستظل ضياء هاديا بالتضحية وصفحة ناصعة من صفحات النضال وزادا للاجيال لقيم الشرف والفداء من أجل الوطن. وقال حبيب العادلي وزير الداخلية إن الإرادة الوطنية ستظل أقوي من أية محاولات للاختراق أو الهيمنة قادرة علي حماية امن الوطن مهما كانت التضحيات او التبعات قاعدتها جذور عميقة للانتماء ووحدة نسيج اجتماعي يستعصي علي محاولات النيل منه مهما بلغت دعاوي التعصب والتطرف. وأضاف:' يخطيء من يري في مجريات التطورات والتوترات والصراعات الاقليمية والدولية بالمنطقة الفرصة السانحة للنيل من مصر, أو يتوهم أن التحديات التي تواجهها قد تدفعها للتخلي عن الثوابت الوطنية وأولويات سيادتها ومصالحها العليا.' واكد وزير الداخلية أنه برغم المناورة والمزايدة بأبواق يتردد صداها عبر الحدود ما بين الداخل والخارج فقد تأكد أن تباكي فصائل التطرف والعنف علي الديمقراطية هو مجرد مزايدة ومناورة ممن احترفوا تلك المناورات عبر عقود متصلة وانهم اول المنقلبين عليها حين تتعارض المصالح وتتناقض الاهداف فتناثرت اتهاماتهم لبعضهم البعض وتناثرت معها اوهام من كانوا يراهنون عليها, وتأكد مجددا مناهضة التطرف والارهاب للدستور والقانون ولقيم المجتمع وثقافته السائدة الراسخة عبر عصور الحضارة والنهضة علي أرض مصر. وقال حبيب العادلي وزير الداخلية' إن الجدير بالتنويه, اليه أن المجتمع الدولي قد أجمع علي أن الجريمة المنظمة أصبحت تلقي بظلال كثيفة علي مقومات الاستقرار والتنمية سواء ما ارتبط منها بالارهاب أو بتجارة المخدرات والسلاح أو غسل الاموال أو الاتجار في الاشخاص أو الهجرة غير الشرعية. وأضاف أن الأمر لم يعد مجرد ظواهر اجرامية احادية المنظور الامني بل اصبحت تحديات تمس مباشرة مقومات السيادة وهو الامر الذي لايمكن لاي كيان وطني التغافل عنه أو التفريط في واجب مواجهته بأشد درجات الحزم دون تردد او انزلاق الي ساحة المناورات والمزايدات. وتابع العادلي من أجل ذلك أوجبت المتغيرات احتفاظ العمل الامني بثوابت لا تتبدل وإلا تعثرت المسارات وتعددت الثغرات لاطراف تتحين الفرصة للنيل من استقرار مصر ودورها المحوري.