في درس بليغ في المهنية والموضوعية, خاصة أثناء فترات الانتخابات, أوقفت قناة إم إس إن بي سي الأمريكية المذيع الليبرالي الشهير كيث أولبيرمان عن عمله وعلقت راتبه. وذلك لتقديمه مساهمة تقدر ب7200 دولار لثلاثة مرشحين ديمقراطيين خلال الانتخابات النصفية في الكونجرس التي أجريت أخيرا.وأعلنت القناة في بيان لها أن هذه المساهمات تمثل خرقا لسياسات الشبكة التي تمنع الصحفيين من الاشتراك في الأنشطة الحزبية التي يمكن أن تؤثر علي نزاهة تغطيتهم الإعلامية. وكان برنامج كاونت داون ويذ كيث أولبيرمان الذي يقدمه أولبيرمان 51 عاما جزءا من الأنشطة الحزبية المتنافسة علي شاشة التليفزيون الأمريكي. ويعد التوجه الليبرالي الذي تتبناه قناة إم إسي إن بي سي بمثابة القوة الموازية لتوجه أقصي اليمين المحافظ الذي تتبناه قناة فوكس نيوز الأمريكية. وقدم أولبيرمان4200 دولار لمرشح الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي جاك كونواي الذي خسر أمام الجمهوري راند بول الذي ينتمي لتيار الشاي, كما تبرع بمبالغ مماثلة لمرشحين في ولاية أريزونا. وذكرت صحيفة بوليتيكو أن أحد المرشحين, وهو راؤول جريجالفا, ظهر في برنامجه في نفس اليوم الذي قدم فيه التبرع, وفي ليلة الانتخابات كان أولبيرمان هو المذيع الأساسي المعني بتغطية الانتخابات, مما يعني أنه كان يعلق علي السباقات الانتخابية التي كان له فيها مصلحة شخصية!