دعا المجلس الأعلي للصحافة المفكرين وأصحاب الكلمة في مختلف صورها المكتوبة والمسموعة والمرئية إلي نشر وترسيخ أفكار وقيم المواطنة قولا وعملا, واعلاء الدستور واحترام سيادة القانون الذي يجب أن يعلو فوق الأشخاص فهما وتطبيقا. وحذر المجلس في- بيان عقب اجتماعه أمس- برئاسة السيد صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلي للصحافة المواطنين من احتمال أي فتنة طائفية, مشيرا إلي أن تعريض استقرار المجتمع من خلال هذه الفتنة يهدد مختلف مصالح الوطن والمواطنين في تحقيق التنمية والتقدم. ودعا المجلس المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية إلي انعاش ذاكرة الأمة بمواقف وأقوال وحكايات الأجداد والآباء, واستخراج صفحات تاريخ مصر المجيد في الحقبة القبطية والإسلامية الذي شهد كيف شارك عنصرا الأمة معا من مسلمين وأقباط في دعم وحدتهما, وكيف تصديا معا لكل مؤامرات ومحاولات اختراق هذه الوحدة. كما شاركا معا في ثمار الوطن واختلطت دماؤهما معا في معارك الاستقلال والتحرير وتعايشا معا فوق أرض مصر التي كرمها الله وأمن أصحابها بأن الدين فيها للخالق والوطن للجميع. وأكد المجلس أن الذين ارتكبوا جريمة نجع حمادي اغتالوا فرحة المصريين جميعا في عيد مجيد وأن وحدة المصريين حتمية وليست اختيارا لاحدهما. وناقش المجلس الأعلي للصحافة التقرير الذي عرضه الدكتور فاروق أبوزيد رئيس لجنة تقارير الممارسة الصحفية عن المعالجة الصحفية لحادث نجع حمادي والذي أوصي بأن تحرص الصحف ووسائل الاعلان علي التأكيد علي مبدأ المواطنة والعمل علي وضع سياسات اعلامية وثقافية تصيغ أسس العلاقة السليمة بن أبناء الوطن الواحد, وأن تبتعد الصحف ووسائل الاعلام عن الطابع الطائفي في التغطيات الصحفية للأحداث والقضايا, وأهمية قيام الجهات المعنية بتوفير المعلومات والبيانات بالقدر والسرعة الكافية لتلبية احتياجات التغطية الاعلامية وضرورة الالتزام بالحذر في نشر واذاعة الفتاوي الدينية لغير المتخصصين والتي تتعارض مع صحيح الدين وتسيء للوحدة الوطنية. كما أوصي التقرير بأن تتجنب الصحف وبقية وسائل الاعلام إطلاق التهم جزافا واستباق جهات التحقيق والمحاكمة في وصف الأحداث وإصدار الأحكام.