منذ 5 سنوات عندما تولى حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر المسئولية كان لديه القوام الأساسى الذى استند إليه فى استكمال مشوار تصفيات كأس العالم. التي حاول إحياء أمل الوصول الصعب إلي نهائياتها في ألمانيا، ولكن الظروف لم تساعده, بسبب فشل الإيطالي ماركو تارديلي, المدير الفني الأسبق منذ البداية, ولكنه حصد النجاح بعد أقل من6 أشهر, بإحراز بطولة كأس الأمم الإفريقية2006 بالقاهرة, ثم توالت الألقاب, بالحصول علي نفس اللقب مرتين متتاليتين في غانا2008, وأنجولا..2010 وبعد مرور السنوات الست فإن شحاتة يبحث عن لاعبين للفترة الانتقالية التي يمر بها المنتخب, بعد اهتزاز نتائجه في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال, والغريب أن اللاعبين الذين يفترض أن يكونوا قوام المنتخب في تصفيات المونديال المقبل, لم تتضح ملامح تألقهم, فضلا عن عدم مشاركتهم مع أنديتهم في الدوري مع بعض الاستثناءات, مما يفتح ملف: من يمثلنا في تصفيات المونديال المقبل؟ في البداية يقول علي أبوجريشة المستشار الرياضي لنادي وادي دجلة, ومدير مدرسة ناشئي الإسماعيلي الأسبق: تواصل الأجيال والمواهب في مصر يسير بصورة طبيعية, وهو ما يجعل الجمهور مطمئنا إلي أن المنتخب لن يتأثر إلا في فترات قليلة, منها هذه الفترة التي حدث فيها هذا التذبذب. وضرب أبوجريشة المثل بالستينيات عندما كان المنتخب يضم رفعت الفناجيلي وسمير قطب وطه إسماعيل, وعندما احتاج المنتخب لضخ دماء جديدة ظهر طه بصري والجوهري وأبوجريشة, مضيفا أن التغيير جزء من كرة القدم, ويسير بصورة طبيعية, لأن النجوم الكبار سيأتي الوقت الذي لن يستطيعوا فيه الاستمرار, فيحدث تواصل الأجيال. وأضاف أبوجريشة أن هناك أسماء ستلمع بقوة خلال الأيام المقبلة بعد إلقاء الضوء عليها من خلال المشاركة في بطولات كأس الأمم الإفريقية للشباب والناشئين في العام المقبل, حيث يضم منتخبا هذه المرحلة عددا لا بأس به من اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم, مشيرا إلي أن المنتخب الأوليمبي يضم أيضا أسماء جيدة, ولكن التركيز الإعلامي الإفريقي علي الأهلي والإسماعيلي وحرس الحدود وكذلك المنتخب الأول خلال الفترة الماضية حجب الضوء عن الكثير من الأسماء. وقال إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك: لاعبو مصر بخير, والزمالك وحده يمتلك عددا كبيرا من الناشئين والشباب الذين اكتسبوا الخبرات من المشاركة مع الفريق الأول, مثل محمد إبراهيم, وعمر جابر, وأحمد توفيق, مشيرا إلي أن حسام حسن سيدفع في المباريات المقبلة بلاعبين ناشئين وشباب سيكونون نواة للمنتخب الأول خلال موسمين, وأضاف إبراهيم حسن أن اللاعبين الشباب في مصر يحتاجون إلي العناية والاهتمام, والدفع بهم حتي يكتسبوا الخبرات اللازمة. وقال فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش: خلال المرحلة المقبلة ستظهر أسماء للاعبي المنتخب الأوليمبي والشباب, بالإضافة إلي العناصر الدولية الحالية التي تتمتع بصغر السن مثل أحمد فتحي, وأحمد المحمدي, وشريف إكرامي, عماد متعب, حسني عبدربه, محمد عبدالشافي, أحمد سمير فرج, وأضاف: وجود عدد كبير من الناشئين المميزين في الأهلي مثل أحمد شكري, وعفروتو وأيمن أشرف وشهاب الدين أحمد جعلهم لا يظهرون بقوة هذا الموسم, لأن فريقهم يعتمد علي عناصر الخبرة, وهو ما لم يكن يحدث الموسم الماضي فكان ظهورهم أفضل. وأشار مصطفي يونس المدير الفني لمنتخب الشباب إلي أن عدم وجود روافد للمنتخب شيء طبيعي في هذه الأيام لأن المنتخب حصل علي بطولة كأس الأمم الإفريقية3 مرات في6 سنوات وهو إنجاز كبير, مما يجعل العناصر الموجودة أقل مما كانت عليه لأنه سنة الحياة أن يقل المستوي, وبقليل من التركيز والعمل سيقف منتخب مصر علي قدميه مرة أخري, من خلال تدعيمه ببعض العناصر الجيدة التي تظهر في المنتخبات المختلفة, وهم كثيرون علي عكس ما يتردد لأن منتخبات94, والشباب, والأوليمبي بها عناصر جيدة, ولكن لأن المنتخب الأول حقق كل هذه الإنجازات بعناصره الحالية فإن التغيير سيكون بصورة مرحلية وبطيئة, لأن التغيير الكامل ستكون عواقبه وخيمة علي المنتخب.