أحمد شوقي هو أمير الشعراء, وشخصية عظيمة تركت آثارها علي الشعر العربي.. وهو أحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث, وعلم من أعلام الشعر العربي في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين الميلاديين.. بهذه المقدمة استهلت مجلة ديوان الأهرام والتي ترأس تحريرها بهية حلاوة. الصادرة عن مؤسسة الأهرام موضوعها الشيق عن أمير الشعراء أحمد شوقي تحت عنوان شاعر القصر والشعب في باب رموز وشخصيات. ويحاول الموضوع استعراض حياة أمير الشعراء الراحل بالكلمة والصور المعبرة التي تصور مراحل حياته, منها صور نادرة جدا له في شبابه, وصورة مع الزعيم سعد زغلول و صورة أخري مع الموسيقار محمد عبد الوهاب, ويتتبع الموضوع مراحل حياة أحمد شوقي عبر عناوين دالة, مثل شاعر القصر حينما انضم شوقي إلي ديوان الخديو عباس حلمي وأصبح شاعر القصر وقام بكل ما يتطلبه هذا المنصب من التزامات سياسية واجتماعية, وحياة المنفي حينما نفي بعد وفاة الخديو عباس إلي الأندلس بسبب علاقته به, وهذه المرحلة استمرت أربع سنوات, وخلالها قال بيت الشعر الشهير: وطني لو شغلت بالخلد عنه.. نازعتني إليه في الخلد نفسي وهذه الفترة كانت أغزر فترات حياته إنتاجا. ويتطرق الموضوع الذي كتبته الزميلة ميرفت شبل أيضا إلي تتويج شوقي كأمير للشعراء, وذلك في عام1927 حينما اجتمع شعراء الأمة العربية في مهرجان كبير بالقاهرة لتكريمه ومبايعته بإمارة الشعر ومكانة شعره الذي كان كما وصفه في ذلك الحفل بقوله: كان شعري الغناء في فرح الشرق.. وكان العزاء في أحزانه وأصبح منذ ذلك الحين يلقب بأمير الشعراء. وتسرد ديوان الأهرام قصة منزل أحمد شوقي الشهير الذي أطلق عليه اسم كرمة ابن هانئ من فرط حبه لأبي نواس الحسن بن هانئ حيث اختار شوقي أن يكون بيته قريبا من الأهرام, وهو البيت الذي تحول إلي متحف في الثالث من شهر مايو عام1972, وأصبح يضم مقتنيات شوقي,كما تنقل المجلة مقتطفات مهمة من كتاب أبي شوقي الذي كتبه حسين نجل أمير الشعراء عن حياة والده والذي أشار إلي أن والده قبل ساعات من وفاته في13 أكتوبر1932 أخذ يتحدث مع سكرتيره الخاص في موضوعات دينية, وسأله عن التوبة والغفران وكأنه أحس بدنو أجله.