قرار مديرية الشئون الصحية بالقاهرة والخاص بنقل أكثر من150 اخصائيا اجتماعيا من مراكز الأمومة والطفولة الي المستشفيات العامة لقي حالة من الاستياء الشديد بين المعنيين بالعمل الاجتماعي.. حيث جاء هذا النقل دون سابق إنذار أو معرفة مسبقة كما يؤكد الاخصائيون الاجتماعيون الذين شملهم القرار بالقاهرة ويتضامن معهم زملاؤهم بالجيزة تخوفا من تعميم القرار علي باقي المديريات الصحية الأخري. ويوضح الاخصائيون الاجتماعيون الذين حضروا الي نقابة المهن الاجتماعية انهم يرفضون وضعهم في وظائف غير وظائفهم الاساسية والتي تم تعيينهم عليها منذ أكثر من15 عاما وان قرار نقلهم الي المستشفيات العامة يضعهم في وظيفة عسكري مرور اشرجية داخل المستشفيات أو مسئولي علاقات عامة.. حيث يأتي المريض الي المستشفي ويقوم الاخصائي الاجتماعي بإرشاده الي القسم المطلوب. وهذا هو الدور الذي تكلفهم به مديرية الشئون الصحية بالقاهرة بدلا من دوره الحقيقي المتعارف عليه وهو اخصائي اجتماعي. وتوضح اخصائية اجتماعية من ادارة الخدمة الاجتماعية بمنطقة السيدة زينب رفضت الكشف عن اسمها خوفا من فصلها من وظيفتها ان الدور الحقيقي للاخصائي الاجتماعي هو رعاية الاطفال الذين ليس لهم دور رعاية.. ولا يعرفون ذويهم, ومتابعة المربيات وتوفير جميع احتياجاتهم, والقيام بعمل الابحاث الاجتماعية للمرضي وأسرهم, وكذلك تحفيز المجتمع لتقديم وتوفير الخدمات للمترددين علي الوحدات والمراكز وعمل تقارير لأغراض الرعاية الاجتماعية للفقراء والمحتاجين, أما قرار مديرية الصحة بالقاهرة فيجعلنا نعمل كأفراد علاقات عامة بالمستشفيات الحكومية, وتؤكد, وبالرغم من تعسف هذا القرار قمنا بتنفيذه خوفا من الفصل من وظائفنا.. وتضيف زميلة تكتفي بذكر اسمها الأول آمال من إدارة الخدمة الاجتماعية بمنطقة المطرية انه بالرغم من انني مريضة سكر ولا استطيع تحمل معاناة الطريق وصعوبة المواصلات, حيث انني اسكن في عين شمس وجاء القرار بنقلي الي ادارة الزاوية الحمراء بمستشفي اليوم الواحد وأتحمل الانتقال في اربع وسائل مواصلات حتي أصل الي المستشفي التي تم نقلي اليها, وفي النهاية أجدني احمل كارنيه علاقات عامة, وأعمل بوظيفة ليس لها أي علاقة من بعيد أو قريب بوظيفتي التي عينت عليها منذ17 عاما. وتسأل كيف أقوم بدور توجيه المريض من بوابة المستشفي الي القسم الذي يريده سواء قلب أو جراحة أو غيره من الاقسام العلاجية؟ وتقول ثناء حسن من إدارة الخدمة الاجتماعية بمنطقة مصر القديمة إن قرار مديرية الصحة بالقاهرة جاء بشكل تعسفي دون سابق انذار وكأنه عقاب لفعل أو جرم أجرمناه وهذا القرار يريدون به الغاء الدور الحقيقي للإخصائي الاجتماعي داخل مكان عمله الطبيعي وتضيف اننا في هذه المعاناة منذ14 سبتمبر الماضي, ونبحث عن مسئول للرد علي استفساراتنا, وعن حقيقة الموقف الغامض وراء اتخاذ هذا القرار الظالم ولا نجد أي مجيب. أما شيرين الشافعي إخصائية اجتماعية من إدارة الخدمة الاجتماعية بمنطقة الخليفة فتؤكد انه علي الرغم من وجود خط ساخن بين وزارة الصحة والإخصائيين الاجتماعيين, وهذا معلوم لجميع المنقولين وشملهم القرار الا اننا نعاني الظلم من هذا القرار. في ظل بحث المسئولين عن المهنة عن آليات لدفع مستوي الاخصائي الاجتماعي فنيا ومهنيا. يأتي علينا قرار مثل هذا من مديرية الصحة والتي نعدها البيت الكبير الذي يرعي كل كبيرة وصغيرة للاخصائي الاجتماعي. ولكن للأسف تصدر قرارا ينسف بنا وبمهنتنا الأرض. دور النقابة وعن دور النقابة يؤكد اسامة برهان الأمين العام لنقابة المهن الاجتماعية ان مجلس النقابة يبدي استنكارا كبيرا لهذا القرار.. وان النقابة وجميع أعضائها متضامنون مع الاخصائيين الاجتماعيين الذين شملهم القرار.. وأكد أن مجلس النقابة في حالة انعقاد مستمر حتي يتم التوصل الي صيغة يتم الوقوف عليها لضمان حقوق الاخصائيين الاجتماعيين الذين تتضرروا من هذا القرار. ويوضح برهان ان هذا القرار يعد خروجا عن تقاليد العمل المهني والاستفادة من سابق الخبرة والمؤهل العلمي لهؤلاء الذين تم اعدادهم في معاهد وكليات وجامعات مصر ليؤدوا أعمالا فنية في خدمة المرضي نفسيا واجتماعيا. ويضيف علاء الدين ثروت رئيس لجنة الاعلام بالنقابة أن المجلس انتهي من اعداد ورقة عمل لبحثها مع وزير الصحة ومحافظة القاهرة عقب تحديد مقابلة مع الوزير والمحافظ من أجل إعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه حتي يمكن الاستفادة من الاخصائيين الاجتماعيين الطبيين المؤهلين للقيام بعملهم طبقا للتوصيف الوظيفي. وكذلك تفعيل دورهم في المجال الطبي لرعاية المرضي وأسرهم. وأيضا المترددين علي المؤسسة الطبية. وبسؤال المسئولين بمديرية الصحة بالقاهرة أكدوا ان القرار من المنتظر تعميمه من جانب وزارة الصحة.