يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) والمبعوث الامريكي جورج ميتشل لقاء ثانيا اليوم في عمان, وذلك بعد أن يلتقي ميتشل مرة أخري رئيس الوزراء الاسرائيلي نيتانياهو. وكشف مصدر فلسطيني عن أن ميتشل أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية خلال اجتماعهما في رام الله ظهر أمس الأول باستعداد الادارة الامريكية لتقديم رسالة ضمانات للفلسطينيين في موضوع المفاوضات دون ان يمارس عليه الضغوط من اجل العودة الي التفاوض. من ناحية اخري, قال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس عباس يبدأ غدا جولة أوروبية تشمل روسيا الاتحادية, وبريطانيا, وألمانيا وانه سيلتقي خلال جولته الرئيس الروسي ديمتري ميدفديف, ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل, حيث يناقش آخر التطورات والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام المتعثرة بسبب التعنت الإسرائيلي, والشروط التي يضعها نيتانياهو لإعاقة استئناف المفاوضات. وبعد ساعات من تحميل السلطة الفلسطينية للجانب الاسرائيلي مسئولية عرقلة استئناف مباحثات السلام بين الجانبين, نقل الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف الاسرائيلية عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو قوله: حكومة إسرائيل لا تضع أي شروط مسبقة أو عراقيل من أجل استئناف المفاوضات. ودعا نيتانياهو السلطة الفلسطينية إلي عدم تضييع الوقت في البحث بكيفية العودة للمفاوضات. وقال انه ينبغي علي السلطة أن تعود إلي طاولة المفاوضات حيث يجب أن يتفاوض الجانبان حول كيفية حفظ الامن وفرض السلام لينعم به الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني. جاءت تصريحات نيتانياهو عقب اجتماع عقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل الذي لم ينتج عنه أي تقدم نحو تهيئة الأجواء لاستئناف مفاوضات التسوية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين بسبب إصرار اسرائيل علي مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية قد قال خلال تصريح صحفي عقب اجتماع الرئيس محمود عباس مع جورج ميتشيل بمقر الرئاسة في مدينة رام الله اليوم إن الذي يمنع استئناف المفاوضات هي شروط نيتانياهو بإصراره علي استمرار الاستيطان واستثناء القدس وعدم استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها. وأضاف أن من بين ذلك إصرار حكومة نيتانياهو علي شروطها المتعلقة بالحصول علي نتائج مسبقة للمفاوضات كالإعلان عن غور الأردن منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية أي28% من الضفة الغربية.. بينما الكتل الاستيطانية تشكل بنظرهم من12 إلي14%. وأوضح أن الشروط الإسرائيلية تطالب بعدم التفاوض علي القدسالشرقية وتشترط في أية دولة فلسطينية مستقلة أن تكون منزوعة السلاح إلي جانب الاعتراف الفلسطيني بيهودية اسرائيل. تزامنت التصريحات الاسرائيلية مع تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن أن أعمال البناء مازالت مستمرة في نحو15 بناية دون ترخيص بمستوطنة كريات نتيافيم في الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة في موقعها علي شبكة الإنترنت أن أعمال البناء هذه لا تمثل فيما يبدو تحديا فقط لقرار التجميد المؤقت من الحكومة الإسرائيلية, بل أيضا لقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بوقفه. وأشارت إلي أن الحكومة الإسرائيلية قالت في رد علي طلب من حركة السلام الآن اليسارية إن وحدتها المدنية للمراقبة تفتقر للقوة البشرية اللازمة لتنفيذ قرار المحكمة. جاء ذلك في رد قدمته الحكومة الإسرائيلية إلي المحكمة في أعقاب طعن رفع إليها قبل نحو ستة أشهر من جانب حركة السلام الآن اليسارية. وطلبت الحركة من المحكمة الإيعاز بوقف إقامة المباني في هذه المستوطنة, قائلة إنها شيدت علي أرض تعود ملكية جزء منها لفلسطينيين. وأصدرت المحكمة في حينه أمرا مؤقتا, إلا أن أعمال إقامة15 بناية في المستوطنة استمرت رغم هذا القرار. من جانبه, اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمسئولية عن تعطيل صفقة تبادل الأسري مع الحركة, مضيفا أن الجندي الأسير لدي حماس جلعاد شاليط لن يعود إلي بيته حتي يعود الأسري الفلسطينيون. وقال مشعل في مهرجان أقامته حماس في دمشق مساء أمس الأول بمناسبة مرور عام علي العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة الرصاص المصبوب إن الحركة لا تريد حربا أخري مع إسرائيل, ولكنها ستواصل التمسك بخيار المقاومة, مؤكدا أن حماس لن تعترف بإسرائيل وستواصل رفض الاحتلال. علي صعيد المواجهات: أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح واعتقل12 متظاهرا من ناشطي السلام أثناء احتجاجهم علي استيلاء مستوطنين علي منازل بالقدسالشرقيةالمحتلة واندلعت الاشتباكات بحي الشيخ جراح بالقدس عندما أمرت الشرطة الإسرائيلية بتفريق المتظاهرين زاعمة عدم حصولهم علي ترخيص. من ناحية أخري, قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن إسرائيل دفعت إلي المنظمة10,5 مليون دولار مقابل خسائر تعرضت لها منشآتها خلال الهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة قبل عام, لكنه لم يستخدم كلمة تعويضات. وذكر مارتن نيزيركي أن المنظمة الدولية وافقت بعد دفع المبلغ علي أن القضايا المالية المتصلة بتلك الأحداث انتهت. وأشار إلي أن هذا المبلغ لا يكفي لبناء المدارس المدمرة ولكنه مساهمة مهمة.